-
مؤتمر “أصدقاء سوريا ” زمن النهضة… بداية العدوان الدولي على سوريا
اونيفار نيوز – القسم السياسي تختتم اليوم قمة جدة في المملكة العربية السعودية التي شارك فيها لأول مرّة منذ 2010 الرئيس بشّار الأسد بعد قطيعة مع الجامعة العربية تواصلت ثلاثة عشرة عاما وكانت الجامعة قاب قوسين من منح عضوية سوريا في الجامعة إلى المعارضة السورية مثل ما فعلت مع ما عرف بالمجلس الأنتقالي الليبي الذي عوّض نظام الفاتح في سنة 2011 قبل سقوطه !
وخلال ثلاثة عشرة عاما تعرّضت سوريا إلى عدوان دولي كانت أنطلاقته من تونس عندما أحتضنت مؤتمر “أصدقاء سوريا “وكانت أول دولة عربية تقطع علاقاتها مع دمشق وتبدأ حركة النهضة الحاكمة أنذاك وحليفها منصف المرزوقي حملة أعلامية على نظام الأسد وتجنيد آلاف الشبان التونسيين من خلال المساجد والخيام الدعوية للقتال في سوريا بعد تدريبهم في معسكرات ليبيا بإشراف الأخوان المسلمين ومجندو القاعدة سابقا .
ورغم العدوان الدولي الذي موّلته دول الخليج صمدت سوريا بدعم من حليفيها روسيا وإيران وحزب الله في لبنان .
خسرت سوريا آلاف الشهداء والجرحى والمشردين لكن نظامها أنتصر على العدوان وحضور الأسد القمّة وعودة العلاقات الدبلوماسية مع معظم البلدان العربية التي قاطعتها هو أنتصار سياسي ستتم ترجمته إلى مشاريع أعمار قريبا لإزالة آثار العدوان وعودة اللاجئين من لبنان والأردن خاصة .
واصرار محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرجل القوي في نظامها على عودة سوريا ودعوة الأسد شخصيا هو رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن للسعودية موقف ونهاية الزمن الذي كانت فيه الرياض لا تخطو خطوة إلا بضوء أخضر أمريكي فالرياض اليوم تخطب ود المعسكر الروسي الصيني ودول البريكس وتريد تسوية سياسية في اليمن تنهي المأزق الذي تورطت فيه وستكون سوريا نافذتها على إيران وروسيا والصين في الوقت الذي تحاول فيه أخذ مسافة عن حليفها التقليدي الولايات المتحدة الأمريكية .
فقمة جدّة أنهت عمليا مرحلة ما سمي بالربيع العربي وكرّست زعامة محمد بن سلمان وأعادت تشكيل التوازنات الإقليمية والتحالفات الدولية .