-
16 دولة… يهمها مصير تونس
تونس – اونيفار نيوز مثلت تونس عبر التاريخ رهانا يعززه السياق العالمي الحالي و هو ما يفسر الأهمية المتزايدة لتونس و أيضا شدة ” الإهتمام ” بها من عدة دول. و لا شك أن في هذا الإهتمام جوانب معروفة و “مقبولة سياسيا” و أخرى تدار في الكواليس و الغرف المغلقة و المظلمة. و من أهم الدول التي لا تخفي ” اهتمامها ” بتونس يمكن أن نذكر :
– الولايات المتحدة الأمريكية : و يعود ذلك إلى أن السيطرة و التأثير على كل الدول و أيضا إلى موقع تونس في المتوسط و إفريقيا و دورها كنقطة إشعاع حضاري في العالم العربي إلى جانب موقع تونس في سياسات الحلف الأطلسي و ” الافريكوم ” و الجانب التاريخي للعلاقات بين تونس و الولايات المتحدة الأمريكية.
– فرنسا: لديها نفس الاعتبارات التي لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب استمرار الخلفية ” الاستعمارية ” التي تجعل بعض دوائر القرار في باريس تعتبر تونس من بين الدول التي تمثل ” الحديقة الخلفية ” لفرنسا.
– إيطاليا : الاعتبارات أمنية و اقتصادية بالأساس إلى جانب عمق تاريخي انطلق منذ صراع روما و قرطاج .روما تعتبر أن أمنها القومي يمر عبر استقرار تونس و رغم أن دورها غير بارز فإن إيطاليا لعبت دورا، و لو بالصمت ، في أهم التحولات التي عاشتها تونس في العقود الماضية و نذكر 7 نوفمبر1987 و 14 جانفي 2011.
– ألمانيا : يرتبط هذا الإهتمام باستعادة ألمانيا لتطورها الإقتصادي و برغبتها في نشر ثقافتها و تطوير حضورها الإقتصادي في افريقيا . برلين تعتبر أن تونس منصة هامة لتحقيق هذه الأهداف و هناك متابعة عن قرب من دوائر القرار في ألمانيا لما يجري في تونس.
– روسيا : تحركها أهداف اقتصادية و لكن خاصة أهداف أمنية و هو ما تجسد في حالتي تجسس روسية على تونس في سبعينيات القرن الماضي و في العشرية الأخيرة و أيضا في أنه لم يسبق منذ استقلال تونس إلى يومنا هذا تبادل الزيارات في مستوى الرؤساء بين البلدين.
– بريطانيا : الإهتمام البريطاني بتونس قديم و سابق للاستعمار الفرنسي لتونس و يتواصل حاليا و بنفس الأسلوب البريطاني القائم على العمل بعيدا عن الأضواء و لخدمة أهداف استراتيجية تتجاوز المصالح البريطانية خاصة و أن لندن هي من أهم مطابخ السياسات الغربية و الأطلسية وتحديدا الإخوان المسلمين…!!!
– الصين : العلاقات بين تونس و الصين مستقرة منذ عقود مع تزايد الإهتمام الصيني بتونس في السنوات الأخيرة و ذلك نظرا لرغبة بكين في زيادة حضورها في إفريقيا و العالم العربي.
– ايران : يتعاظم الدور الإيراني الواضح في السلطة السياسية خاصة خلال السنوات الأخيرة في تونس. بعد أن عملت منذ 1980 على الترويج لسياساتها و لما تعتبره ثورتها الإسلامية.
– الجزائر : لم تتخل الجزائر يوما عن الإهتمام بتونس خاصة في السنوات التي تعتبر أن السلطة فيها قد أخذت في التراجع و يكفي أن نذكر هنا الهجوم على قفصة سنة 1980 و الدعم الخفي لإبعاد الحبيب بورقيبة عن السلطة و دعم تقارب الباجي قائد السبسي و حركة النهضة إلى جانب تطور هذا الإهتمام في السنوات الأخيرة. الجزائر تعتبر أن أمنها يمر عبر أمن تونس وهو ما يجعلها تتابع عن كثب و قرب ما يجري في تونس.
– المغرب : العلاقة بين تونس و المغرب لم تخل منذ استقلال البلدين من الكثير من الالتباس الصامت خاصة مع تزايد الدور المغربي كعنصر ربط بين السياسات الأطلسية و الأوروبية و بعض ” أدوات التنفيذ ” في بعض الدول العربية و من بينها تونس. من ناحية أخرى تعتبر المغرب تونس منافسا جديا لها من الناحية الاقتصادية في استقطاب السياح و تصدير الفوسفاط و الحوامض و منتجات الصيد البحري و هي من أهم موارد تونس و المغرب . وقد لعبت دورا سلبيا للغاية خلال العشرية السابقة.
– السعودية : العلاقة بين تونس و الرياض قديمة و تعتبر السعودية من الدول التي دعمت نضال تونس ضد الإستعمار الفرنسي. العلاقة الاقتصادية و السياسية في العقد الأخير فاترة و لكن هذا لا يمنع من وجود إهتمام سعودي كبير بتونس تطور في الأشهر الأخيرة مع عودة السعودية إلى لعب دور في السياسات الإقليمية.
– الإمارات العربية المتحدة : يرتبط اهتمامها بتونس خاصة بمواقفها من الإسلام السياسي و الربيع العربي و من المهم الإشارة إلى أن بعض الدوائر القريبة من حركة النهضة عملت على تضخيم الدور و اعتباره سلبيا.
– قطر : يندرج دورها في سياق موقعها الوظيفي في لعبة الأمم و ما كلفت به ك” مقاول الربيع العربي ” . دعمت حركة النهضة سياسيا و ماليا و إعلاميا و سعت لوضع اليد على مؤسسات مالية و صناعية تونسية بأبخس الأثمان. على غرار البنك التونسي القطري (TQB) الذي تحول إلى (QNB) في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مسترابة وغير واضحة وتعلقت به شبهات عديدة….!!!
– تركيا : لا يختلف دورها عن دور قطر و ساهمت في تراجع الاقتصاد التونسي من خلال محاولة تحويل تونس إلى سوق لترويج البضائع التركية.
– مصر : الإهتمام متبادل بين تونس و مصر منذ عقود و ازداد في السنوات الأخيرة خاصة و أن النظامين التونسي و المصري يواجهان حاليا نفس الخصم السياسي و هو ” الإسلام السياسي “.
– اسرائيل : يندرج اهتمامها بتونس في سياق متابعتها عن قرب لكل ما يحدث في العالم العربي إلى جانب رمزية تونس الحضارية و الثقافية. وتواصل لعب دور محدد… لكنه خفي… للغاية…!!!
اونيفار نيوز