-
النهضة أغرقت الأجهزة بإنتداباتها
-
لن تتعافى البلاد إلا بعد وضع حد للإختراقات
تونس – اونيفار نيوز انتظر التونسيون بلاغا رسميا عن العملية الغادرة التي تمت مساء أمس في جزيرة جربة في محيط معبد الغريبة لكن البلاغ الرسمي تأخر وهو ما فسح المجال لروايات أخرى تناقلتها وسائل أعلام أسرائيلية وفرنسية وغربية أساسا كما تحول الفايس بوك إلى فضاء لتداول روايات غير حقيقية بسبب تأخر بلاغ الوزارة .
في الحقيقة تأخرت وزارة الداخلية في تقديم توضيحات ليس جديدا وهذا تقصير لابد من تجاوزه وعدم تكراره حتى لا نترك الفرصة للأعلام الأجنبي وبعضه يتصيد في أي ثغرة لبث سمومه وأكاذيبه خاصة قناة الجزيرة التي تعادي بلادنا وتوجه خطها التحريري منذ سنوات للتحامل على تونس ومناصرة الأخوان المسلمين الذين تتحدث بأسمهم وبأسم حلفائهم وقد وجدت في تأخر وزارة الداخلية في توضيح ما حدث الفرصة لتقديم روايتها غير الصحيحة للأحداث .
ويكشف بلاغ الداخلية عن عون الحرس الذي قتل زميله وأستولى على ذخيرته وأطلق النار عشوائيا مما تسبب في مقتل أثنين من الزوار وجرح ٱخرين منهم فرنسي عن وجود أختراق لابد من الإنتباه إليه ومراجعة الأنتدابات في سنوات 2011و 2012 و 2013 خاصة ليس في الداخلية فقط بل حتى في وزارات أخرى .
فقد أغراق الأجهزة الأمنية من شرطة وحرس وديوانة بأنتدابات عشوائية والتخلي عن شرط البحث الأمني للمترشحين للالتحاق بهذه الأ جهزة بعد حل جهاز أمن الدولة وهو ما سهل أختراق الجهاز الأمني كما تم أختراق أدارات حساسة من أجل أخونة الدولة وهو الشعار والهدف الذي سعت حركة النهضة إلى تحقيقه .
فمن الأولويات التي تم طرحها في حكومة مهدي جمعة بعد “أبعاد “حركة النهضة عن الحكم هي مراجعة الانتدابات في الإدارة التونسية وخاصة أجهزة الأمن والديوانة إلا أن حركة النهضة عرفت كيف تلتف على هذا المطلب عن طريق مقربين منها ونتذكر الكلمة الشهيرة لراشد الغنوشي لأنصاره عندما قال لهم أننا خرجنا من الحكومة لكن لم نخرج من الحكم !
فالجهاز الأمني اليوم بكل أسلاكه وجهاز الديوانة وسلكي المعتمدين والمعتمدين الاول والولاة في حاجة إلى مراجعة شاملة ولن تتعافى البلاد طالما أن الذين زرعتهم النهضة من عديمي الكفاءة مازالوا في مواقع حساسة في الإدارة والأمن .
اونيفار نيوز