تونس – اونيفار نيوز قبل بضعة أيام فحسب من غرة ماي الموعد النقابي السنوي “المقدس” ترددت أخبار عن “وعكة صحية” أصابت الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي مما يعكس أن الأوضاع داخل المركزية النقابية ليست في أفضل حال هذه الأيام. ذلك أن ضعف وتيرة النشاط اليومي قد رافقه جدل داخلي كبير حول وضعية المنظمة النقابية و مستقبلها في ظل تنامي شعور بأن الإتحاد قد فقد القدرة على التأثير في مجرى الأحداث بعد أن وقع “استنزاف” سلاح الإضراب الذي تحول في عدة وضعيات إلى “عبء” ثقيل على النقابيين.
و قد عمقت مبادرة الحوار الوطني التي أطلقتها المركزية النقابية هذا الشعور بالعجز لأن رفض قيس سعيد التعامل معها جعلها تولد ميتة و تتحول إلى عامل إحراج إضافي لنورالدين الطبوبي بشكل خاص في ظل إشارة عدد من القيادات النقابية إلى أن الانحياز الضمني للأمين العام هو الذي زاد في تمسك رئيس الجمهورية بالقطيعة مع ساحة محمد علي.
و حين نضيف إلى ذلك تداعيات تنقيح الفصل 20 من النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل على صورة المكتب التنفيذي و بعض التباينات السياسية و الأيديولوجية بين أعضائه ندرك أن الأيام القادمة تحمل الجديد بل أن كواليس ساحة محمد علي قد أخذت تتحرك بشكل كبير من أجل البحث عن سبل تجاوز الوضع الحالي.
و في انتظار ظهور الطبوبي يوم غرة ماي…. او اختفاؤه…. يبدو أن فرضية “تحوير المسؤوليات” داخل المكتب التنفيذي أصبحت مطروحة بشدة ليبتعد نورالدين الطبوبي من الأمانة العامة لاتحاد الشغل.
و يبدو أن إجراء موتمر استثنائي يعيد ترتيب البيت الداخلي للإتحاد العام التونسي للشغل أصبح الفرضية الأقرب…..!!!