أونيفار نيوز – ثقافة أختتمت جليلة بكار مساء أمس تظاهرة تجليات الحلفاوين التي نظمها المسرح الوطني من 6 إلى 16 أفريل في ساحة وقصر الحلفاوين .
عرض “ميتامورفوز2” لآسيا الجعايبي و جليلة بكّار كان سردا طريفا لعلاقة الابنة المخرجة بالأم الممثلة التي صحبتها منذ أن كان عمرها أربع سنوات إلى المسرح، لتخاف وتهرب من المكان. ولمّا كبرت الفتاة فهمت أنّ مهنة أمها هي التمثيل، وأنّ هوايتها هي لعب الأدوار على ركح متجدّد وملئ بالتحوّلات كالحياة.
الجمهور تابع تظاهرة تجليات الحلفاوين بأعداد غفيرة وأستعادت بطحاء الحلفاوين جمهورها وهو رهان نجح فيه معز المرابط الذي عمل على اقتراح شكل فني جديد لتظاهرة فنية يصبح الجمهور جزءا منها وليس متقبلا لها وتتالت العروض مع عرض “كلمات” لمروى منّاعي بدعم من مؤسسة المسرح الوطني التونسي. قرأت الفنانة مروى منّاعي على أسماع الحاضرين نصوصا من تأليفها ومقولات لأقطاب الصوفية على غرار جلال الدين الرومي و شمس التبريزي وابن عربي ورابعة العدوية ومدوّنات فريدريك نيتشه ونيكوس كازانتزاكيس و مارغريت دوراس… في مرافقة موسيقية ولوحات راقصة جعلت الجمهور يدخل في حالة من الخشوع الصوفي والانعتاق الروحي .
وكان للطفولة نصيب وحظّ وافر من برمجة “تجلّيات الحلفاوين” حيث تم تخصيص سهرة كاملة مخصصة للأطفال يوم 7 أفريل تضمنت تقديم 3 عروض متتالية، وهي: “مجانن” لحاتم حشيشة وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس، و”أفان” لشادي الماجري وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة، و”طبيب الضيعة” للأسعد المحواشي وإنتاج المركز الوطني لفن العرائس.
في استلهام من التراث الشعبي التونسي والمرجعية الصوفية والموسيقى العربية لإعادة توزيع الأصوات والإيقاعات في شكل معاصر، أمتع عرض “سين” لبنجامي في سهرة 8 أفريل جمهور بطحاء الحلفاوين في تفاعل مع إيقاعات حماسية وطريفة ناتجة عن المزج بين الآلات الشعبية والإلكترونية.
مع عرض “دنيا” سافر جمهور بطحاء الحلفاوين في سهرة 9 أفريل إلى دنيا جديدة من الموسيقى غير المألوفة، التقى فيها المالوف مع الشعبي مع الصوفي في تناغم فريد من نوعه ابتكره كل من محمد علي شبيل ومحمد بن صالحة على ضوء بوح نصوص سيرين الشكيلي.