أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب حادثة ترقى إلى مستوى الفضيحة في الإذاعة الوطنية تمر في صمت بما يؤكد حالة التطبيع مع أستهداف مكاسب البلاد الثقافية التي أنطلقت منذ 14 جانفي وتتواصل للأسف الى اليوم .
الإذاعة الوطنية الشاهدة على أستقلال البلاد وبناء الدولة”أم البدايات ” تغيب لأول مرة منذ أستقلال البلاد عن المستمعين على مائدة الأفطار بمسلسلها الرمضاني الذي ظل على مدى سنوات يحقق أعلى نسب الأستماع .
فقد أعتادت الإذاعة الوطنية طيلة تاريخها أنتاج أعمال خاصة برمضان وخاصة ملسلسين واحد تاريخي والثاني كوميدي أجتماعي وكان لمستمعي الإذاعة مواعيد يومية مع نجوم لن تمحى أسمائهم من الذاكرة مثل عزالدين بريكة الشهير بدور شناب وزهرة فائزة ومحمد بن علي والحطاب الذيب و الحبيب بلحارث ومختار حشيشة ومحمد ممدوح وخديجة بن عرفة وغيرهم رحمهم الله والجيل الثاني والثالث مثل محمد السياري ومحمد علي بلحارث وعماد الوسلاتي وأنور العياشي وغيرهم وفي السنوات الأخيرة حازت الإذاعة الوطنية على عديد الجوائز العربية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون وكانت الفرقة القارة للإذاعة تعد حوالي ثلاثين ممثلا !
وبعد مغادرة معظم أعضاء الفرقة إلى التقاعد تعجز اليوم الإذاعة الوطنية بكل أرثها التاريخي والرمزي على أنتاج مسلسل واحد بدعوى غياب الأمكانيات المالية ! إن الإذاعة ذاكرة تونسية مثلها مثل المعالم المعمارية والتراث اللامادي فهي ذاكرة التونسيين الجماعية وما يحصل فيها ولها غير لائق فلابد من أنقاذ الإذاعة الوطنية وتوفير كل الأمكانيات المالية والتقنية لها حتى تحافظ على تقاليدها اولا وحتى تطور أدائها ثانيا .