في مقال نشرته مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان “une étrange affaire d’espionnage” تحدث ضمنه مراسل المجلة “بنوا دالماس” عن كواليس إطلاق سراح الخبير الاممي منصف قرطاس الذي تم إيقافه منذ يوم الثلاثاء 26 مارس 2019 من طرف الشرطة العدلية ثم تم إيقافه تحفظيا يوم 10/04/2019 من طرف قاضي التحقيق على خلفية قضية تخابر و تجسس وب قي موقوفا على مدار شهرين و الخبير منصف قرطاس تونسي و يحمل الجنسية الألمانية و يعمل كمحقق لدى الامم المتحدة في خصوص انتهاك الحظر على تهريب الاسلحة بليبيا و يعمل على هذا الملف منذ 3 سنوات.
و تابع صاحب المقال أن الامم المتحدة وجهت لتونس عدة انتقادات بشان هذا الملف و لوحت بالتصعيد في صورة عدم إطلاق سراح قرطاس كما تدخلت ألمانيا بدورها للدفاع عن مواطنها بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي و تم الضغط على تونس و دعوتها إلى إطلاق سراح الخبير الاممي بشكل هادئ لحفظ ماء وجهها حسب ما ورد في المقال و هو ما يبرر تغيير الموقف التونسي بشكل واضح و إطلاق سراح المعني منذ يومين بحجة عدم توفر الأدلة الكافية بالرغم أنها منذ إيقافه كانت أشارت إلى أن تهمة التجسس ثابتة في حقه.
و تابعت المجلة الفرنسية بأن تجارة إلقاء تهم التجسس في تونس مزدهرة في هذه الفترة بإعتبار المناخ الداخلي و نظيره الإقليمي حيث صرحت النائبة عن حركة نداء تونس فاطمة المسدي بأن هناك 400 جاسوس في تونس تحت غطاء التعاون الثقافي و الصحفي.
و ذكر الصحفي ان نظرية المؤامرة رائجة بشكل كبير في تونس في هذه الفترة كما أن موضوع السيادة هو موضوع حساس في تونس و بالتالي فعديد الأطراف تسعى إلى إثارة هذه النقطة لتحقيق أهداف سياسية.
هاجر و أسماء