تعقيبا منها على تتبع المفطرين في رمضان بحجة التجاهر بالفحش اعتبرت الدكتورة رجاء بن سلامة ان الفحش الحقيقي هو الإرهاب الدّينيّ المتكرّر و طالبت بوقف التّبّعات بتهمة “التّجاهر بالفحش” ضدّ صاحب المقهى بالقيروان، و ضدّ كلّ من كان ضحيّة التّعصّب والهوس البائس و القطع مع استعمال القوانين المتخلّفة للحدّ من الحرّيّات و الممارسات القضائيّة ذات المنحى غير الجمهوريّ و غير الدّيمقراطيّ و بتكريس قضاء مدنيّ يعمل بمبادئ حقوق الإنسان و أمنا جمهوريّا يحترم المواطنين و لا يشهر سلاحه لمضايقة المخالفين في الرّأي.
و استغربت ان تبقى السلط المعنية تنتظر رمضان بالذات لتجسيد “فنتزمات تطبيق الشّريعة” و الهيمنة باسم الأغلبيّة في تعدّ صارخ على الدّستور الذي يضمن حرّيّة الضّمير و ينصّ على مدنيّة الدّولة و في انتهاك لأبسط المبادئ الدّيمقراطيّة و هي النّظام الذي توافق عليه الجميع في تونس بمن في ذلك الإسلاميّون.
يذكر و ان هناك اجماع من قبل المثقفين ان حملة قنص المفطرين في رمضان دليل ان حرية الضمير ليست الا حبرا على ورق في حين و ان في كل مرة يقف التونسيين على عودة محاكم التفتيش و الشرطة الأخلاقية.
أسماء و هاجر