ذكرت وكالة «رويترز»، مساء اليوم الأربعاء، إن 10 أسطوانات تحتوي على ما يقرب من 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي اختفت من موقع في ليبيا لم يعد خاضعاً لسيطرة الحكومة، مشيرة إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلوا إلى ذلك خلال عملية تفتيش يوم الثلاثاء.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة في البيان السري إن مفتشي الوكالة اكتشفوا ذلك خلال عملية تفتيش كانت مقررة العام الماضي “وتأجلت بسبب الوضع الأمني في المنطقة” وتم إجراؤها أخيرا أمس الثلاثاء.
وأضاف البيان الذي صدر في صفحة واحدة أن “10 أسطوانات تحوي قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي في شكل تركيزات لليورانيوم الخام كانت قد أعلنت (ليبيا) … أنها مخزنة في الموقع ليست موجودة فيه”.
وأوضح البيان أن الوكالة ستجري “مزيدا من الأنشطة” لتحديد ملابسات إزالة اليورانيوم من الموقع الذي لم تذكر اسمه والمكان الذي يوجد فيه الآن.
وقال “الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرا إشعاعيا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي” مضيفا أن الوصول للموقع يتطلب “لوجستيات معقدة”.
وفي ديسمبر العام 2003، قررت ليبيا التخلي عن برامج تطوير أسلحة الدمار الشامل، نتيجة مفاوضات سرية بشأن ملف البرنامج النووي الليبي جرت على مدى تسعة أشهر بين طرابلس وكل من واشنطن ولندن، ودافع النظام السابق حينها عن القرار، مؤكدا أنه سيجنب ليبيا التهديد من الولايات المتحدة وبريطانيا.