علق الناشط السياسي و الإعلامي رضا الملولي على تتالي الاستقالات الجماعية صلب المجالس البلدية و التي شملت 72 مجلسا انها دليل على بؤس الديمقراطية المحلية و فشلها صلب نخبة كل همها منصب على السيارة الإدارية لرئيس البلدية و تابع ان اكبر كذبة و اكبر رزية و اكبر فوضى هي الديمقراطية التشاركية أو المحلية و يكفي للتاكد من ذلك حسب رايه ان ننظر لحال البلديات و العطالة التي مزقت كل أمل في الإصلاح و حولته إلى حطام.
و لعل ما حدث في بلدية باجة حيث قدم 12 عضو من بلدية تيبار استقالته خير دليل ناهيك و انه اليوم تتالت الاستقالات في المجالس المزعومة و كمثال على ذلك : الاستقالة الجماعية في بلدية نعسان، إذ قدم 15 عضوا استقالتهم بسبب الرئيسة النهضاوية سعيدة الزوايدي من جهة أخرى المجلس البلدي بجبنيانة في طريقه إلى الحل بسبب استقالة 15 مستشارا من جملة 24 عضوا بسبب جودة الزغيدي المنتمية إلى الجبهة الشعبية و التي صعدت إلى الرئاسة بفعل التحالف بين الجبهة و النداء.
اما في بلدية القلعة الخصباء فالاتهامات متبادلة بين الرئيس حمزة الشيخاوي الذي تم استنطاقه مؤخرا بفعل شكاية مقدمة من نائبته هندة الشيخاوي التي اتهمته باستعمال الفاظ نابية مع العنف المادي فضلا عن بلدية باردو.
و هي كلها شواهد على ان الأمانة وصلت لغير أهلها و قد يكون استحضار قرارات بعض البلديات حجة على ما نقول فمن هدم “الحنايا” بالمحمدية و النصب التذكاري لابو القاسم الشابي وصولا الى القرارات لرئيسة بلدية تونس التي اهتمت بتغيير اسم بن عربي من احد الانهج و تغافلت عن البنايات التي ستعدم المارة في وضح النهار في قلب العاصمة و بالمدينة العربي.
الأخطر من ذلك ان الانتخابات البلدية كانت كلفتها ثقيلة على ميزانية تونس العاجزة و لم تحقق له المطلوب فقط مكنت الفائزين في الانتخابات من امتيازات هامة اما المواطن فلم ينل لا بلح الشام و لا عنب اليمن فدار لقمان على حالها رغم كم الغوغاء عن فاعلية النظام الجديد للبلديات و فوائده على المواطن لكن الواقع يكشف العكس. و اليوم ينتظر ان خوض غمار انتخابات بلدية جديدة.
و طبقا ما أكده الخبراء فان عيوب التوجه الجديد للديمقراطية المحلية تمت الإشارة اليه منذ النقاشات الأولية لكن “لا حياة لمن تنادي” فهوس اضغاف السلطة المركزية للدولة لضمان حظوظ اوفر في الانتخابات حجب عن حزب النهضة المسؤول الأول عن هذا القانون التمعن في هذه النقاط السوداء و الخطيرة و التي تنبئ بمزيد من الكوارث.
أسماء و هاجر