تونس – اونيفار نيوز أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء اليوم على إجتماع لمجلس الأمن القومي خصص لمسألة الهجرة غير النظامية للأفارقة أصيلي جنوب الصحراء إلى تونس. جاء الإجتماع بعد أن تعددت في الأسابيع الماضية تذمرات عديد التونسيين مما اعتبروه ” غزوا ” مخططا له لتونس و بعد أن انتشرت ممارسات عنف قام بها منحدرون من دول جنوب الصحراء. تحول الأمر إلى مسألة أمن قومي دليل على أن معطيات أخرى قد دعت الدولة إلى أن تتحرك حتى و ان كان هذا التحرك متأخرا نوعا ما.
و لا شك أن تونس لا يمكن إلا أن تستقبل كل من يحترم القانون و لكن لا يمكن بأي حال أن تتحول إلى فضاء توطين أشخاص تحوم حولهم عدة شكوك و الشكوك تثار أيضا حول الأطراف التي يسرت منذ جانفي 2011 هذا ” الغزو الاجصي ” و يكفي التذكير بما أقدم عليه المنصف المرزوقي من إلغاء تأشيرة دخول تونس على مواطني دول جنوب الصحراء و قبول حمادي الجبالي توطين مرحلين أفارقة من إيطاليا في تونس.
المسألة أعمق من نكتفي معها بترديد شعارات ساذجة حول الحقوق والحريات لأنها استهداف آخر للتوازنات التي يقوم عليها المجتمع التونسي.