في نطاق ما سمي باستهداف رموز دولة الاستقلال الاحياء والموتى من قبل هيئة بن سدرين التي صممت محاكمتها على مقاس النهضة أي شيطنة كل الدساترة مقابل تلميع صورتها التي يبدو انها جوهر العدالة الانتقالية بصيغتها الثورية لضمان ديمومة حزب خلق بقرار خارجي في نطاق لعبة الربيع العربي لا مكان له سوى بين قواعده.
من المفارقات ان اجندة هيئة الحقيقة تعتمد “الية غض البصر” فيما يخص كل جرائم النهضة فلم توجد جريمة رش و لم توجد جريمة باب سويقة التي اعترفت بها الحركة ذاتها و لا يوجد في برنامجها سوى بورقيبة و القلال و بن علي و عادل التويري و حاج قاسم و كل القيادات و المسؤولين و انها لو طالت لكافاتهم بجزاء “سنمار” لكن من سوء حظها ان الإعدام من الاحكام التي لا تنفذ.
و باعتبار و ان هيئة بن سدرين daltonienne و لا ترى الخطوط الحمراء في سياستها الترقيعية و التلميعية مع الحركة التي دعمتها و اعزتها بما لها من سلطان فقد اضطر بعض نشطاء المجتمع المدني الى مساعدتها على النبش في بعض الملفات المتعلقة بالحركة و التي اهملتها قصدا لتنظر فيها و حتى يعرف الشعب التونسي الحقيقة فقد تم عرض جرائم التنظيم من ذلك جريمة قتل عون الأمن علي الغماري يوم 1987/12/201 و احتجاز عميد كلية العلوم محمد علي الحيلي يوم 1981/2/20و الأعتداء بماء الفرق يوم 1987/5/26 على عمدة حي الزهور مسعود عكاشة و عمدة حي التضامن الهذيلي الحاجي و على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالمنستير و نقله الى فرنسا العلاج بسبب ما لحق به من اضرار بليغة و على امام جامع الكرم الغربي ابراهيم الورغي ادى الى وفاته بعد معاناة كبيرة و حرق مقر لجنة التنسيق بباب سويقة فضلا على جريمة التفجيرات التي وقعت في الليلة الفاصلة بين 2 و 3 اوت 1987 في المنستير و سوسة مما الحق اضرارا جسيمة بالسياحة الاجانب و اضر بالسياحة التونسية بعيدة سنوات…
كما طالب نشطاء المجتمع المدني من هيئة العدالة الانتقالية فتح ملف المحاولة الانقلابية يوم 8 نوفمبر 1987 مع سابق اختراق المؤسسة العسكرية و الامنية و ادخال أسلحة من المانيا و المحاولة الانقلابية لسنة 1991 وصنع وتجميع الأسلحة و إرسال مجموعات طلابية اتلقي تدريبات عسكرية سنة 1992 في كل من السودان و جنوب لبنان.
و في انتظار ان ينكشف النقاب عن كل الحقائق التي حاول المنتصرون تزويرها تبقى و العيون على خريف 2019 الشعب التونسي ينتظر كشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة حتى ندخل الانتخابات بسلام امنين.
أسماء و هاجر