تونس – اونيفار نيوز لم تكن نهاية الأسبوع الماضي عادية في مستوى الحدود التونسية- الجزائرية و لا في مدينة الجزائر العاصمة. فقد تحول ما يقارب الستة آلاف مشجع من أنصار الترجي الرياضي إلى الجزائر لمعاضدة فريق كرة القدم الذي جمعته مقابلة هامة مع جمعية شباب بلوزداد.
الأمر كان يمكن أن لا يتجاوز حدود تنافس في كرة القدم لو لم يتزامن مع مناخ البرود الذي أصاب العلاقات بين تونس و الجزائر في الأيام الأخيرة على خلفية ترحيل الناشطة الحراكية أميرة بوراوي.
هذا الوضع حاول البعض أن يستغله على خلفية انتظار سوء معاملة الأشقاء في الجزائر لأنصار الترجي الرياضي أو حصول انفلاتات في الملعب و محيطه تؤدي إلي أحداث عنف و شغب توفر مادة للبعض لتحريك أحباء الترجي و شباب بلوزداد بكيفية تعمق الفجوة بين تونس و الجزائر.
أحباء الترجي الرياضي الذين تحولوا إلى الجزائر لم يسقطوا في الفخ خاصة و أنهم لم يجدوا من الأشقاء في الجزائر إلا حسن المعاملة و الترحاب. و هذا ما يمثل أمرا إيجابيا لأنه سحب البساط من تحت أقدام من يراهن، لحسابات سياسوية، على قطيعة بين تونس و الجزائر.