تونس – اونيفار نيوز في علاقة بمعضلة “الملفات فارغة” وهي الحجة التي يثيرها محاموا المتهمين قال المحامي فتحي الجموسي انه من غير المنطق استقاء المعلومات من محامي المتهم لأن مهمته الوحيدة هي الدفاع عن منوبه وهو بحكم مهنته محجر عليه ان ينطق بالحقيقة ان كانت تضر بمصلحة من وكله للدفاع عنه وان فعل ذلك يصبح تحت طائلة العقاب الجزائي و التأديبي لأن ذلك يعد خيانة لمن وكله.
فمحامي المتهم يمثل طرفا متنازعا في الدعوى تماما مثل النيابة العمومية وكلا الطرفان لا ينطقان سوى بما يخدم الاطراف التي يمثلانها. وأقوال هذا الطرف أو ذاك لا تصلح لتبيان الحقيقة بل فقط وفي بعض الاحيان تصلح فقط لدحض تصريحات الطرف المقابل.
أما الحقيقة أو على الأقل ما يلامس الحقيقة فمحمول على حكم القضاء دون سواه النطق بها.