تونس – اونيفار نيوز بعيدا عن تاريخ “العنعنة” المدلس جددت الدكتورة سلوى الشرفي تمسكها لما صرحت به سابقا من ان الفينيقيين دخلوا تونس قبل تأسيس قرطاج ب 3 قرون وتاريخ اوتيك شاهد على ذلك.
وبأن عليسة أسطورة و قرطاج امتداد لاوتيك بعد انسداد الميناء لذلك سميت بالمدينة الجديدة.
فمنطقيا حسب ذكرها لا يمكن لبضعة سفن متوسطة الحجم بقياس زمننا، تحمل بضعة تجار في طريقهم إلى قاديس في ايبيريا لجلب المعادن، ان يؤسسوا امبراطورية.
قرطاج في اوجها امبراطورية تونسية صرفة.
ما قالته ايدته نتائج دراسة جينية كبيرة من طرف غير تونسي اكدت ان دولة قرطاج دولة أمازيغية شمال إفريقية محلية ولا أثر جيني للعنصر الفينيقي فيها.والدراسة الجديدة بعنوان:
“A Genetic History of Continuity and Mobility in the Iron Age Central Mediterranean”،
ترأستها الباحثة:
“Hannah M. Moots”
من جامعة ستانفورد الأمريكية، مع فريق يتكون من 24 باحث من جامعات عريقة أخرى.
الدراسة فحصت 12 رفات قرطاجية من منطقة كركوان بتونس، أعمارها محصورة بين 2270 – 2670 سنة قبل الحاضر، وكانت خلاصة الدراسة والتحليل الجيني لتلك الرفات كالتالي :
“من المدهش أننا لم نجد أي أفراد ذوي أصول شامية كبيرة في كركوان (المنطقة القرطاجية).
التفسيرات المحتملة هو أن التوسع الإستعماري لدول المدن الفينيقية في بداية العصر الحديدي لم يتضمن قدراً كبيراً من تنقل السكان، وربما كان قائماً على العلاقات التجارية بدلاً من الاحتلال.”… “
وبالتالي فان مساهمة سكان شمال إفريقيا الأصليين في التاريخ القرطاجي محجوب من خلال إستخدام مصطلحات مثل “الفينيقيون الغربيون”، و “البونيقيون”، في الأدبيات للإشارة إلى القرطاجيين، اي إلى وجود سكان مستعمرين في المقام الأول، مما يقلل من مشاركة السكان الأصليين في الإمبراطورية القرطاجية. وهكذا تم تجاهل دور السكان الأصليين إلى حد كبير في دراسات قرطاج وإمبراطوريتها.”
وفي سياق متصل اكدت الاستاذة الشرفي ان هناك مفاجأة أخرى من الحجم الثقيل تتعلق بعدم حصول احتلال للاندلس بل مجرد دخول السكان في الإسلام بعد أن تمت أسلمة المغرب.
فالأندلس تابعة لتونس من وقت قرطاج. وقد اتضح ان الجينة التونسية من الام جينات ايبيرية من ألف سنة. وبعض البربر كانوا يعبدون صنم الاله هرقل الذي أصبح اسمه جبل طارق.
وعليه لا صحة لمقولة ” البحر وراءكم ولا العدو امامكم” وان ما حصل هو العكس، اي احتلال الاسبان للأندلس. والدليل انهم كانوا ينوون احتلال شمال أفريقيا. فمتى سنقرا تاريخنا بعيدا عن روي عن ؟