تونس – اونيفار نيوز يتأكد باستمرار أن الأحداث مهما كانت مؤلمة لا تؤثر في قناة الجزيرة لأنها ليست وسيلة إعلامية بل هي أداة لخدمة أجندة سياسية انكشفت أهم مكوناتها.
و لهذا لم تنظر قناة الجزيرة للزلزال المدمر الذي ضرب مطلع الأسبوع مناطق من تركيا و سوريا ككارثة تدعو المشاعر الإنسانية للتحرك و إبداء التعاطف بل كمناسبة للتحريض و الدعاية.
تناست قناة الجزيرة معاناة الشعب السوري التي عمقها الزلزال و انطلقت في عملية تحريض يومي على النظام السوري و الرئيس بشار الأسد و لجأت كالعادة إلى التلاعب بالمعطيات و الكذب على المتابعين. اتهام بشار الأسد بأنه يعيق عمليات النجدة رغم أن أغلب المناطق التي ضربها الزلزال تقع خارج سيطرته و لا يستطيع الوصول إليها أو منع المساعدات عنها.
حملة تحريض و تلاعب بالعقول غير غريب عن قناة تمثل نقطة التقاء التخطيط الأمريكي- الأطلسي و أداة التنفيذ الإخواني. في المقابل انخراط مفضوح في حملة الدفاع عن رجب طيب اوردوغان الذي تتعالى الأصوات في تركيا بنقده لأن عمليات الإغاثة و الإنقاذ بطيئة و مرتبكة و هو ما لا تراه قناة الجزيرة التي تلعب دور تضليل الرأي العام حفاظا على صورة رجل ساهم في تخريب سوريا و نهب خيراتها و في ضرب استقرار أغلب الدول العربية.