تونس – اونيفار نيوز في مداخلة له امام الهيئة الادارية وصف الامين العام لاتحاد الشغل الطبوبي خطاب رئيس الجمهورية في ثكنة العوينة بانه حربي وغايته التعويم على فشله في الانتخابات وفي معالجة الملف الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي مستندا في ذلك الى القوة الصلبة في الدولة الجيش والامن التي دورها حماية الوطن من اي تدخل أو اختراق اجنبي وليس دعم سعيد وهي تقريبا سلخا لمضامين مداخلة نجيب الشابي.
وفي علاقة بمسنادته لقرارات 25جويلية قال الطبوبي ان الاتحاد لا يعطي صكا على بياض وبالتالي لا شيئ يمنعه من نسف المسار ومعارضته برمته. وتاتي هذه المداخلة النارية للطبوبي بالتزامن مع إيقاف الكاتب العام لنقابة للطرقات السيارة وفتح ملفات فساد ورشوة ضد عدد من النقابيين بما في ذلك القيادات العليا وهو ما اعتبره جل الملاحظين انه خطاب يتضمن رسالة لسعيد لمقايضته بالامن الاجتماعي مقابل غلق باب محاسبة النقابيين خاصة بعد أن صرح سعيد بوضوح ان الحق في الاضراب لا يجب ان يتحول الى وسيلة لتهديد الدولة.
وكانت قيادات جبهة الخلاص قد اشادت بالصراع القائم بين الاتحاد ورئيس الجمهورية ولم تخف سعادتها بفيتو الطبوبي لسعيد عله يكون ملاذهم في غلق ملفات رموز النهضة والعودة الى الواجهة من باب محاربة الديكتاتورية عملا بقاعدة لا توجد عداوة دائمة انما مصالح دائمة.
يبقى السؤال هل يعتبر الطبوبي ان التاريخ النضالي لحشاد حائلا دون التصدي لعربدة بعض النقابات؟
اسماء وهاجر