أونيفار نيوز – القسم السياسي أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل عن عقد هيئة إدارية غدا الجمعة لبحث التطورات النقابية كما وجّه برقية إلى وزيري العدل والداخلية من أجل أطلاق سراح أنيس الكعبي الكاتب العام لنقابة الطرقات السيّارة الذي أعتبره عضوي المكتب التنفيذي سامي الطاهري وحفيظ حفيظ بأنه “أعتقال سياسي “وفيما ذكّر الطاهري بالمواجهات التي عاشها الإتحاد في عهدي بورقيبة وبن علي وخاصة مع الهادي نويرة ومحمد مزالي كتب حفيظ حفيظ “
“هل هي صدفة أن يقع ايقاف الأخ: أنيس الكعبي الكاتب العام للنقابة العامة لشركة تونس للطرقات السيارة مباشرة بعد خطاب رئيس الجمهورية بثكنة العوينة؟!
…نعتبرها عملية تستهدف منذ مدة الحريات العامة و الفردية و الحقوق النقابية…فعل ذلك بورقيبة و بن علي و حكام الترويكا و من جاء بعدهم…و لكنهم لم يفلحوا…و لن يفلح في ذلك الحاكم الجديد.
الإتحاد دعا الى الحوار الوطني و السلطة تعلن الحرب”..!
فالواضح أن العلاقة بين الرئيس قيس سعيد وحكومته مع الأتحاد تتجّه نحو المواجهة فالأتحاد قرأ جيّدا الرسائل التي وجّهها قيس سعيد منذ أن رفض التفاعل مع المبادرة التي قدّمها الأتحاد قبل ثلاث سنوات تقريبا إذ كان تعميم الأقتطاع على النقابات الموازية مثل أتحاد عمّال تونس والكنفدرالية العامة التونسية للشغل وغيرها وتعيين محمد علي البوغديري وزيرا للتربية رسالتان مضمونتا الوصول إلى قيادة الأتحاد التي شكّلت رباعي جديد لأعداد مبادرة سياسية يبدو أن الرئيس غير مستعد إلى حد الآن إلى التفاعل معها
ولئن كانت ملامح المواجهة ومؤشراتها واضحة وهي مسألة وقت لا أكثر فإن السؤال الآن هل يملك الأتحاد الغارق في مشاكل داخلية عميقة والذي فقد الكثير من شعبيته بسبب الأضرابات التي يمنح المواطن تكلفتها القدرة على المواجهة والتعبئة كما كان سابقا عندما كان “أكبر قوّة في البلاد “؟!
أونيفار نيوز