-
الشابي مجرد ” جوكير” لاعادة تموقع النهضة
تونس – اونيفار نيوز عودة على دور الاخوان في تونس بعد 25 جويلية اكدت الاستاذة نائلة السليني ان حركة النهضة لم ترم المنديل بل سطرت منهجا جديدا لتفادي ما وقع فيه إخوانهم بمصر.. والدليل ان النهضاويين تنازلوا عن أهمّ سياساتهم : الواجهة الإعلامية ( تصدّر الأخبار.. قبول عزلهم من السلطة.. ) وتركوا الواجهة لأشخاص هم أصدقاؤهم منذ 18 أكتوبر مع من انضاف إليهم بعد 2011 وخاصّة منهم أيتام النداء. فهم سلخوا جلدتهم الأولى وسرعان ما عوّضوها بثانية لا لون لها لكنها تحمل سمات الضحية.
.”خاطيهم”.. هذه التركيبة الجديدة التي اطلقوا عليها اسم ” جبهة الخلاص”، ليست سوى الخطّة البديل Plan B : خلطة من بعض قيادات النهضة مع بعض من الوجوه المعروفة ، وهي قريبة إلى الاتجهات الحداثية و بعض من الشباب الإخواني، غير معروف، لكن حماهم الغنوشي ورعاهم وأعدّهم طيلة عشرية السواد ليوم مثل هذا.. تجدونهم في الواجهة مع الجوكير الشابي وجماعته.. وبما أنّهم ” من الدرر المكنونة” في عشرية السواد ظهروا للناس كأنّهم الثمرة الرافضة للديكتاتورية الجديدة، وردّة فعل لما يقاسيه الشعب اليوم من جوع واستبداد…
وبهذه الطريقة ضمن الخوانجية بقاءهم وأمسكوا بخيوط اللعبة مع تغيير طفيف: ذبذبات جديدة في المشهد السياسي حتى لا يدرك الناس الخطة الإخوانية البديلة..
والاكيد أن مرأرة الكابوس الذي بدأ يلفّنا و الخوف أن تكون المحاسبة سرابا.. وأن نكتشف أنّ تتبعهم ليس سوى ذلك ” الشمروخ المندّي”.. لأنّه وببساطة : الغنوشي حمى نفسه وستظلّ صورته وهو خارج من مكاتب التحقيق .. منتصب القامة.. ضاحكا.. رسول أمل… هي الراسخة في أذهاننا وأذهان ابنائنا.. والفضل فيه ليس لنظافتهم.. وإنّما لمن أعدّهم لسان دفاع عنه..اقتلعهم من جلدتنا.. ورعاهم..