-
هذا ما جناه الكارتال الحقوقي على المرضى النفسانيين……
تونس – اونيفار نيوز في علاقة بالحق في الصحة كشف الهادي دحمان مختص في علم الاجتماع وفي الصحة النفسية وقنصل سابق ان مستشفى الرازي الذي كان يوصف بمطمورة مستشفيات الحاضرة من حيث الجاهزية الاستشفائية وتعدد الاختصاصات به وتنوعها اصبح خرابا. فهذا المستشفى الممتد على حوالي 30هكتار مزروعا بالاشجار المثمرة كان يوفر اطارا جميلا للمرضى النفسانيين وجزءا عملية شفائهم فضلا على توفيره لموارد رزق للمرضى الذين كانوا يشتغلون في مواسم الجني بمقابل مادي.
ولا يختلف اثنان ان تمكين المرضى النفسانيين من فرصة للعمل أفضل وسيلة للعلاج مقارنة بابقائهم تحت مفعول التخدير اليومي المتواصل الذي ينهك اجسادهم . لكن وبضغط من الكارتال الحقوقي” في تونس الذي تدخل بقوة و اعتبر ان تشغيل المرضى النفسانيين هو اعتداء على حقوقهم قررت السلطات تغيير برنامج المستشفى وسياساته ولم يعد للمرضى أي نشاط منذ ذلك الحين الا “التحربيش والتخدير والنوم والكاميزول ….
أما عن عشر الاف شجرة زيتون فقد ذهبت بها افكار الحقوقيين وبالتالي تحولت المساحة الخضراء الى منبت لكل أنواع الفساد والانحراف والجريمة. ليدفع الثمن المنسيين من المرضى داخل هذا المستشفى.
حاورتاه اسماء وهاجر