أونيفار نيوز – ثقافة لم تتوقف ردود الفعل عن نتائج مناظرة أنتداب الأساتذة المساعدين في اللغة والحضارة والأدب العربي في الجامعات التونسية .
ورغم أن عدد المنتدبين الجدد يعد مرتفعا قياسا بأختصاصات أخرى إلا أن عددا من الذين لم يتم أنتدابهم أحتجوا وأعتبروا أن أقصائهم تم لأعتبارات غير أكاديمية ومعظم المحتجين من أصحاب الكتب والمقالات المحكمة مثل عبيد الخليفي وبسمة بن سليمان ومسعود لشيهب وغيرهم .
وفي الحقيقة الأحتجاجات ليست جديدة ففي كل دورة أنتداب هناك أحتجاجات لكن المثير في هذه الدورة هو أنتداب اللجنة ل”لص”قام بالسطو على مقال لباحثة جزائرية ونشره في مجلة فصول المصرية الشهيرة المتخصصة في النقد الأدبي مما أضطر هيئة التحرير إلى الأعتذار والتشهير باللص التونسي كما سمته المجلة .
وهذه فضيحة أخرى من فضائح الجامعة التونسية تضاف إلى فضيحة السرقات في جامعة الزيتونة التي كشفها الأستاذ أنس الشابي وفضيحة سطو باحث من معهد التاريخ المعاصر على مقال حول علي بلهوان التي كشفها الباحث محمد المي .
وتتزامن ردود الفعل حول دورة الانتداب مع قضية أخرى رفعها عدد من الأساتذة في المحكمة الأدارية لإبطال نتائج دورة أنتداب أساتذة مساعدين في التاريخ لأخلالات في تركيبة اللجنة !
كل ما يحدث في الجامعة التونسية اليوم هو مؤشر على حالة الأنهيار التي تعيشها البلاد منذ أن أستولت على الحكم و في عهدها تحولت جامعة الزيتونة خاصة إلى “غرفة “تابعة لها كما وضعت يدها على لجان الانتداب عبر الضغط على وزراء التعليم العالي وعمداء الكليات ورؤوساء الجامعات عندما كان زعيمها الغنوشي الحاكم الفعلي في البلاد وهو ما لم يفعله لا بورقيبة ولا بن علي إذ حافظا على أستقلالية الجامعة التونسية كمعلم علمي وأكاديمي .ويكفي التذكير بالترقية التي وقَع فيها وزير التعليم العالي منصف بن سالم لنفسه دون لجنة ولا ملف علمي وهي سابقة لم تعرفها الجامعة التونسية ولا أي جامعة في العالم !
وسيكون أمام الجامعيين وقت طويل لتخليص الجامعة من مخلفات عشرية حكم حركة النهضة .