و تونس تستعد لمحاكمة معنوية لبورقيبة بتهمة الضلوع في قتل بن يوسف بضغط من بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة التي اجمع كلا الملاحظين انها تهوى الانتقام من كل رموز بناة الدولة الوطنية كشف الأستاذ و الكاتب جعفر محمود الاكحل ما حاولت “الماكينة الاخوانية” اخفاؤه قصدا عن حقائق صادمة حول شخصية صالح بن يوسف من بينها محاولاته العديدة لاغتيال بورقيبة و مفاواضاته السرية مع الفرنسيين بانه يقبل بأقل مما قبل بورقيبة على أن يكون رجل المرحلة القادمة هذا فضلا عن قيامه بخطة للسيطرة على الجنوب و هي نفس عملية بن قردان الإرهابية من طرف داعش.
و هذا حرفيا نص التدوينة ꞉
الفرق كبير بين حالة بن يوسف و بين شكري بلعيد.. فبن يوسف حاول اغتيال بورقيبة المرار العديدة و بعد المحاولة الاولى (رسالة بن يوسف للسيد الرزقي يطلب منه اغتيال بورقيبة) و لكنه كشف الخطة و اعطى الرسالة للمنجي سليم و ذهب بورقيبة بالرسالة على الفور إلى بن يوسف و معه وسيلة و راضية و الحداد ( تحدثت عن ذلك في مذكراتها) و كان بينهما حوارا عاصفا و لكنه رفض العودة و المشاركة في بناء تونس.. و حاول المرار العديدة.. ثم اسس جيشا في ليبيا لتحرير تونس (و هو الذي لم يكن له أي دور في المعركة الثالثة و الحاسمة (52/55) و قد غادر تونس يوم 18 جانفي 52 لما علم باعتقال بورقيبة و هو في باريس و استقر بالخارج حتى سبتمبر55.. و قد أشار الصحفي التونسي الشهير البشير بن يحمد في صحيفة “جون افريك” متحدثا عن عملية بن قردان بان هذه الخطة الإرهابية من طرف داعش هي نفسها خطة صالح بن يوسف…
لذلك كان بن يوسف يريد الحكم.. و لم يرفض اتفاقيات الاستقلال الداخلي بل لقد اصاب الباحثون الجامعيون و ما اكثرهم أن بن يوسف كان يرفض علنا الاتفاقيات و كان يفاوض سرا “شارل صوماني” بانه يقبل بأقل مما قبل بورقيبة على أن يكون رجل المرحلة القادمة.. و لم ينس أن يقول للفرنسيين : “أن بورقيبة متطرف و هو يخدعكم.!! هذا قليل من كثير.. و نحن هنا… و الذي بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجر”.
أسماء و هاجر