تونس – اونيفار نيوز فشل المنتخب القومي في تسديد أي هدف في مقابلتين مع الدنمارك وأستراليا وهي من الفرق المتواضعة ومع ذلك خسر المقابلة وهو مهدّد بمغادرة مونديال قطر من الدور الأولى !
أخفاق الفريق القومي هو نموذج لأخفاق عام تعيشه البلاد منذ أن سطت حركة النهضة على الحكم فأبعدت الكفاءات وشيطنتهم وأغرقت الأدارة بأنصارها من عديمي الكفاءة وكل رصيدهم سنوات من السجن أو من “المنفى “.
لقد جاء جلال القادري “صدفة” لتحمّل مسؤولية المدرب الأول بعد أستقالة الكبير فأمر المنتخب الأول ترك للصدفة وهي نفس الثقافة والمنطق السائد منذ أثنى عشرة عاما فقد جاء وزراء وسفراء وقناصل وولاة “صدفة”ليعبثوا بالدولة فأحد سفراء النهضة كان “ميكانيكي”وآخرون لم يتحمّلوا أي مسؤولية أدارية فوجدوا أنفسهم ولاة ووزراء وسفراء فكانت الحصيلة أخفاقا متواصلا مازالت البلاد تعاني تبعاته .
لقد تم أقصاء ممنهج للكفاءات الذين أنفقت البلاد الكثير من أجل تكوينهم بعضهم هاجر وبعضهم لازم بيته وبعضهم يكتفي بقراءة الصحف وشرب القهوة مكتفيا بالصمت ومشاهدة الوضع العبثي الذي تعيشه البلاد .
لقد أعتمد نظامي بن علي وبورقيبة مبدأ الولاء السياسي لكنه كان مقترنا بالكفاءة بل أن بن علي أستفاد من كفاءات وطنية لم يكن لها أي أنتماء للتجمع الحاكم مثل عفيف شلبي وأحمد السماوي والنوري الجويني وعبد الباقي الهرماسي وغيرهم .
ومادامت ثقافة تجريم الكفاءات بأسم ثورة وهمية والتجريم الجماعي لكل من عمل في الدولة قبل 14جانفي وهو المنطق الذي أسسته حركة النهضة وحلفائها فسيستمر الأخفاق ولن تنجو تونس من الهاوية
فقد أصبح الأخفاق سياسة دولة !