أظهرت نتائج أولية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي تقدما مهما للحزب الجمهوري في السباق على مقاعد مجلس النواب، في حين يقترب الصراع مع الديمقراطيين على مقاعد مجلس الشيوخ من الحسم مع استمرار فرز الأصوات في ثلاث ولايات متأرجحة.
وبينما يتواصل عد الأصوات أفادت محطات أميركية بأن الجمهوريين حصلوا حتى الآن على 203 مقاعد في النواب المؤلف من 435 مقعدا مقابل 187 مقعدا للديمقراطيين.
وفي مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، فاز الجمهوريون حتى الآن بـ49 مقعدا مقابل 48 للديمقراطيين، وفي حال تساوى الحزبان عند 50 مقعدا فيعني ذلك أن الوضع سيبقى على ما هو عليه قبل هذه الانتخابات، حيث ترجح نائبة الرئيس كامالا هاريس الكفة لصالح الديمقراطيين.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، تعد نتائج الاقتراع في ولايات جورجيا ونيفادا وأريزونا فاصلة في تحديد ميزان القوى في مجلس الشيوخ.
بيد أن السباق قد لا يحسم الآن، حيث تشير التوقعات إلى جولة إعادة في جورجيا بسبب عدم حصول أي من المرشحين الديمقراطي والجمهوري، رافائيل وارنوك وهرسل ووكر، على نسبة 50% من الأصوات.
وحسب شبكة “سي إن إن” (CNN)، فإن فوز المرشح الديمقراطي في بنسلفانيا جون فيترمان على حساب منافسه الجمهوري محمد أوز المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب يعطي دفعة للديمقراطيين الساعين للمحافظة على أغلبيتهم بمجلس الشيوخ.
ويجري الانتخاب على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا.
ويسعى كلا الحزبين لتأمين 218 مقعدا في مجلس النواب لضمان الأغلبية، بينما يسعيان للحصول على 51 مقعدا لضمان أغلبية مجلس الشيوخ، علما أنهما يتنافسان أيضا على منصب الحاكم في 36 ولاية.
وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة كبيرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية الرئيس جو بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.
واستنادا للتوقعات التي تنشرها وسائل الإعلام الأميركية، فإن الحزب الجمهوري قد يحقق أغلبية بسيطة في مجلس النواب، لكن حتى الأغلبية البسيطة ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة، وفق مراقبين.