-
تكفيني شهادة الروائي الكبير حسن نصر فخرا
أونيفار نيوز -لقاءات :نورالدين بالطيب حصول القصُاص والروائي صالح الدمس على جائزة بلدية تونس للقصة القصيرة التي تحمل أسم المناضل علي بلهوان كان تتويجا لمسيرة طويلة بدأها ب”لا ينقصنا إلا الحب “وتوجها “بما أسهل الحب “
وبين المحطتين أعمال عديدة بين القصة والرواية والترجمة لكاتب أستثنائي .
عن الجوائز والقصة البرقية التي كان رائدا لها تحدث الدمس ل أونيفار نيوز
ماذا أضافت لك جائزة علي بلهوان ؟
الجوائز حافز كبير لمواصلة الكتابة إضافة إلى ذلك فهي دافع للاطلاع على كتابات هذا القصاص الذي لم ينتبه إليه القراء من قبل.. ثم هي أيضا تقييمية ونقدية من طرف لجنة التحكيم وهذا أمر مهم… حصولي على هذه الجائزة دفع بعض الناس الى البحث عن كتابي الفائز.. وتتالت الدعوات سواء الإذاعية أو من دور الثقافة والجمعيات للحديث عن هذه المجموعة القصصية التي لم يتم الإنتباه إليها ولا إلى مجموعاتي السابقة قبل هذه الجائزة التي اعتبرها الأهم سواء في مسيرتي أو بقية الجوائز الأخرى..واني لسعيد بأن أكون أول قصصاص يحصل عليها بعد أن كانت مخصصة للرواية.
كيف تفسر ندرة الأعمال القصصية مقارنة بالرواية؟
نعم كثير من كتاب القصة. بل وحتى الشعراء توجهوا نحو الرواية. الأمر بسيط وهو أن كتابة القصة القصيرة اصعب واعتى من الرواية.. القصة القصيرة هي القصيدة الحكاية.. لذلك تضاءل عدد كتابها مقارنة بمجالات الابداع الأخرى.. القصة حكاية والحكاؤون قلائل وانا بيتي وسكني القصة رغم اني كتبت الرواية.. ولكن للقصة طعم اخر اعرفه ويعرفني فذلك دليل وخيمتي وجوي
كنت أول من كتب القصة البرقية الٱن أصبحت نمطا متداولا هل تعتبر نفسك رائدا لهذا النمط من الكتابة؟
القصة البرقية كما اسميتها انا لم تكن معروفة لا في تونس ولا حتى في الوطن العربي.. كتبت هذا النمط من القص منذ أواسط السبعينات وكل قصصي تلك مؤرخة لأنها نشرت بالصحف ولا حق لأحد حسب علمي له الحق في الادعاء بأنه الأسبق… والريادة ليست ذات أهمية مقارنة بالنصوص … قرات كثيرا من هذه النماذج التي أتت بعدي ولكنها لم ترتفع إلى ما اكتبه انا.. اقول عن اعتقاد فأنا قارء نهم وافهم معنى القصة.. انا صالح الدمس اول من ابتدع هذا النمط من الكتابة
هل أنصف النقد صالح الدمس؟
نعم انصفني النقد انصافا لا لبس فيه.. اغلب من كتبوا عني لا تربطني علاقات حميمية .. ثمة من لا اعرفهم اصلا.. من تونس ومن الجزائر ومن مصر ومن المملكة المتحدة.. انا لاا أسعى لكي يكتب عني النقاد… مثلا قدم الدكتور محمد القاضي مداخلة حول قصة برقية من قصصي ولم أكن حاضرا ولا علم اي بالأمر كذلك الدكتور محمد الصالح بن عمر حول نفس القصص البرقية وغيرهما.. انا اعرف حجمي ولا استجدي .. انا كاتب تونسي يكتب القصة وهذا فخر لي.. ويكفيني اعتزازا أن القصاص والروائي الكبير حسن نصر وصفني باني من افضل كتاب القصة في تونس.. وهذا وسام اعتز به.