أونيفار نيوز – القسم السياسي أصدرت وزارة الخارجية مساء أمس بيانا أعلنت فيه عن تضامن تونس ومساندتها لقرار المملكة العربية السعودية بخفض أنتاج النفط ورفضها الاستجابة للطلب الأمريكي !
هذا البيان أقل ما يقال فيه أنه بيان غريب وعجيب فالدول العربية التي ساندت المملكة السعودية هي الدول المنتجة للنفط والمستفيدة من أرتفاع سعره في حين أن تونس متضررة بشكل مباشر من أرتفاع أسعار النفط يضاف إلى أنه لا دخل لنا في “تمرد “السعودية على الإدارة الأمريكية وتقاربها مع روسيا وهي سياسة جديدة تتخذها الرياض للحد من تبعيتها التاريخية لواشنطن دفاعا عن مصالحها العليا لكن ما دخل تونس في هذه السياسة الجديدة للملكة العربية السعودية ؟
فالديبلوماسية التونسية معروفة بحيادها لذلك كانت من مؤسسي منظمة عدم الانحياز زمن الزعيم الحبيب بورقيبة وحافظ بن علي على نفس الخط قبل أن تحل “الثورة “وتتحول تونس إلى تابع لبعض الدول فبعد الاستقبال الرسمي لزعيم البوليزاريو غير المعترف بها دوليا في أستجابة للضغوط الجزائرية تصطف تونس مرة أخرى مع الرياض في معركة لا علاقة لنا بها تماما مثل ما فعل منصف المرزوقي وحركة النهضة في الاصطفاف وراء قطر وتركيا في الحرب على النظام السوري !