في رد على رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نوٌاب الشعب نورالدين البحيري كاتب الجامعي و الباحث في المعهد العالي للتاريخ المعاصر الدكتور عميرة علية الصغير تدوينة أعتبر فيها أن تصريح البحيري دليل على فاشية حركة النهضة و عدم إيمانها بالدولة المدنية و هذا نص تدوينته :
جماعة النهضة أي جماعة الإخوان و ما شابههم دائما فاشيّين.
رغم أن الدستور يقرّ حرية الضمير وحرّية المعتقد التي تعني أن يتصرف الإنسان بما يمليه عليه ضميره و حسب قناعاته في اطار احترام حرية الناس و عدم التعديعلى الأمن العام رغم ذلك يصرّ جماعة النهضة و كل جماعات الإسلام السياسي في كل رمضان على اثارة مسألة “فتح المقاهي و المطاعم” و المطالبة بأن تُغلق”لعدم استفزاز الصائمين” (هكذا ) !!
و هذا ما أجاب به القيادي النهضاوي البحيري منذ قليل على راديو تونس الوطنية، فهو يقول “بصراحة اني ضد فتحها” و لا يرى موجبا لحلها الا للسواح.
باي منطق يفكر هؤلاء المتخلفين ؟ في ماذا يزعج شخص شرب قهوة او تناول غذاء مسلما صائما ؟ و مهما كانت دواعي استهلاكه هذا يمكن ان يكون مريضا و يمكن ان تكون في زمن عادتها الشهرية و يمكن أن يكون غير مسلم أصلا أو غير مؤمن بأي دين.
أرى ان صبر المسلم على مفطر شاهدهمن بعيد او من قريب هو اقل شدة من وقوفه لساعات يشبع نهم عينيه في اشتراء المأكولات و الغلال و الحلويات قبل الإفطار…
فقط تعلات يقدمها هؤلاء الفاشست في محاولة لإخفاء ما يضمرونه حقا بأنهم لم يؤمنوا يوما بالدولة المدنية و لا بحرية المعتقد يريدون ان يعيش الناس كل الناس على نظام حياتهم هم لأنهم يعتقدونانهم الأكمل و الأصدق و الإنسان الكامل…
لا تزعجهم و لا تستفزهم مناظر الجياع و الملتقطين لبقايا الأكل من القمامة و لا العراة و الحفاة و لا الذين يتلحفون السماء في ازقة العاصمة و غيرها من المدن،طيلة السنة، يزعجهم و يستفزهم فقط شخص مفطر.
فليفطر و ليذهب للجحيم و “لكل نفس ما جنت” و مادخلك انت؟ ربه هو الذي يحاسبه و لماذا خُلقت جهنم؟…
متى يقتنع هؤلاء المتخلفين أن حرية الإنسان هي التي تصنع الإنسان الفاضل و المجتمع السعيد. أن طقوس النفاق و الرياء لا تدل الا على جمود فكري و عقائدي يجر المجتمعات اكثر فاكثر للتخلف و العنف.”