أونيفار نيوز – القسم السياسي أصدرت حركة النهضة مساء أمس بيانا حول دعوة رئيسها ونائبه للمثول أمام قاضي التحقيق في ملف التسفير ولم تنس أن تدين “أستهدافها “والظهور في صورة الضحية وهو الخطاب الذي دأبت عليه منذ ثمانينات القرن الماضي .
فدعم حركة النهضة لتسفير الشباب التونسي بمن فيهم الفتيات لم يكن سرا وقد بارك ذلك عدد من قيادييها مثل شورو واللوز وأبو يعرب المرزوقي كما كان علي العريض وزيرا للداخلية عندما كانت الجوازات توزع دون ضوابط وكان التسفير يتم تحت أشراف وزارة الداخلية زمن أشرافه عليها وكانت خيام التعبئة في الساحات وخطب المساجد تتم تحت عيون الأمن والفرق المختصة في حين تولى محمد الفريخة الذي كان عضو في البرلمان ضمن كتلتها يتولى مهمة النقل الجوي .
فقد أسست حركة النهضة زمن توليها الحكم منظومة كاملة لتجنيد الشباب بل خصص مقر تابع للقنصلية العامة في طرابلس لإيواء المنتدبين قبل تدريبهم على السلاح وتسفيرهم وهذا موثق بشهادات .
فالنهضة حتى وإن تنصلت من مسؤوليتها الجنائية في هذا الملف الخطير لن تستطيع التنصل من مسؤوليتها السياسية والأخلاقية .
والذين تسببوا في يتم الاطفال ولوعة الآباء والأمهات لتجنيد الشباب التونسي وتحويل البلاد إلى مصدر للإرهابيين لابد أن يلقوا يوما جزائهم فالدم الذي تسببوا في سفكهم له ثمن سواء في عدالة الأرض أو السماء و”سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون “.