أونيفار نيوز – باريس مراسلة خاصة الفنانة التشكيلية اللبنانية ريتا الجميل هي أكثر من رسّامة تعبّر ع الواقع بريشتها وألوانها.هي شاهدة على الحدث و مشاركة للبنانيين الألم و الحلم .ألم تداعيات مرفأ بيروت و الحلم دوما بغد أفضل .فمن العتمة يشرق نور الأمل الذي يحيا عليه وبه اللبنانيون.
تزامنا مع الذكرى السنوية لانفجار بيروت الكبير الذي وقع في 4آب/أوت 2020 تواصل الفنانة التشكيلية ريتا الجميل عرض لوحاتها الفنية التي تحكي على الكارثة بريشة فنان .
فبعد اقامة معرضها بعنوان: “لبنان، النور ينبثق من الظلام”، وذلك في غاليري “إكزود” في العاصمة اللبنانية.هاهي احطّ الرحال في فرنسا عبر معرض اخر يحمل عنوان “من بيروت الى باريس” محافظا على نفس العنوان الرئيسي “لبنان، النور ينبثق من الظلام”
يتضمن المعرض 21 لوحة، تتعدّى الجانب الابداعي الى التأريخي حيث أن الفنانة شاهدة عيان و أحجى المتضررات من الانفجار الذي دمّر منزلها بالكامل .فقد عادت يوم 05آب/أوت 2020 من فرنسا الى لبنان يوما بعد الانفجار فصدمت من هول ما رأت و تزاحمت الذكريات في مخيلتها ممزوجة بكثير من الألم .لكن من رحم المأساة يخرج الابداع فقد قامت الجميّل بجمع بعض قطع الحطام الصغيرة من منزلها، ومن أماكن أخرى محاذية وإحتفظت بها، لا للذكرى فحسب، بل لتجعل منها عناصر ملموسة، سوف تلصقها بلوحاتها لاحقاً. فجاءت لوحاتها ناطقة وشاهدة على العصر.
لوحات الفنانة ريتا الجميل ستحمل الفن الذي تتنفس به بيروت الى باريس عبر محاكاة فريدة و جميلة لحادثة مؤلمة لن تمّحي من أذهان اللبنانيين .و أجمل ما في هاته اللوحات هو أنها تحاكي حدث الانفجار و تحكي الكارثة بتفاصيلها لكنها تنبعث منها مسحة أمل حبلى بالتفاؤل الذي يميز بيروت المتعودة على الهزات.فبيروت ليست مدينة خوف انّما هي مدينة فن وحب.
ريتا الجميل صنعت من الظلمة بصيصَ أمل ونور…وصنعت من حطام منزلها أكثر من لوحة فنية!