تونس – أونيفار نيوزمرة اخرى وبمناسبة كل كارثة يطرح موضوع عصابات التهريب نفسه في ظل تجرئها على ممارسة نشاطاتها بوجه مكشوف وفي قلب العاصمة وامام أعين السلطة. وبقطع النظر عن بيان الديوانة واحقية استعمالها للسلاح طبقا للفصل 54 من مجلة الديوانة وهذا أمر يناقش وعن محاولات البعض لاستعمال رمزية الشاب الكناطري المتوفي لتسجيل نقاط ضد سعيد فأن الاشكال الأكبر هو كيف غزت السلع المهربة السوق التونسية ومن المسؤول ؟
الاكيد ان تونس اليوم تدفع ثمن سياسة ضرب الديوانة وافراغها طيلة عشر سنوات من اطاراتها الوطنية على يد النهضة وعبو والشاهد باعتبارها بوابة الامتداد لكل مفاصل الدولة. ما يثير الامتعاض ان التغيير السياسي الظاهري لم يرافقه اي تغيير في الديوانة فنفس العصابة تتحكم في كل دواليبها .
والادلة تاتينا من المذكرات المسربة فاحداها كانت تحمل الأمر بالتخفيض في الاداءات على السجائر المهربة والثانية متعلقة اعادة تصدير حاويات 450 حاوية مواد سوق موازية لطمس معالم جريمة كبرى لا تزال محل بحث لدى القضاء و عزل من أجلها الزواغي من الديوانة و من القضاء .ومع ذلك تكرم المديرة العامة الجديدة في عيد المرأة دون أن نرى شواهد على انجازاتها!!!
وفي الحاصل فحادثة أمس ستتكرر في ظل تشكل ما يعرف بروليتاريا القطاع الموازي بطريقة معلنة وهي اخر سلسلة التهريب التي كلفت بمهمة المواجهة مع الدولة بدعم من اطراف سياسية مشبوهة تستعين في انجاز مخططاتها بعقلية “دعه يسترزق” دون حساب للقانون والاقتصاد التونسي .
يشار وان هناك من ربط بين فتح ملف التسفير ومحاولة الركوب على حادثة وفاة الكناطري علها تكون مدخلا لاضعاف سعيد والافلات من المحاسبة .
اسماء وهاجر