تونس – اونيفار نيوز في كشفه لحقيقة ما يجري داخل حزب الوطد كشف الناشط والكاتب اليساري عز الدين البوغانمي ل“أونيفار نيوز” ان السبب الرئيسي لأزمة الوطد هو أمينه العام بصفته نقابي سابق تعامل مع الحزب ومع رفاقه على قاعدة الولاء وحسابات الانتخاب.
ولذلك استعاض على تطوير الحزب ورصّ صفوفه وبناء مؤسساته، بالتآمر وزرع الفِتن وتحطيم الهياكل وطرد المناضلين. وهذا أدى، بعد تسع سنوات من صعوده للأمانة العامة على إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد، إلى انتشار اليأس، وانسحاب المناضلين بالمئات.
بحيث لم يبق في صفوفه إلا العناصر المعنية حصرا بالمشاركة في الانتخابات وتحصيل مقعد، أو المُضَلّلين أو قليلي الفهم. كما وصف البوغانمي الأمين العام للوطد بعديم الغيرة على الحزب، فهو عديم الحركة تُجاه مشاكله. إذ لا يهمّه كثيرا استقالة أي مناضل. ولا يهمّه غلق مقرّات الحزب في الجهات.
ولا يعنيه شيئا على الإطلاق سوى كونه أمينا عاما يتصرّف كصاحب حانوت، يُدخِل له من يشاء، ويطرد من يشاء. وهكذا، اختار منهجية خاطئة، لا علاقة لها بالتسيير والإدارة.
والمصيبة أنه لا يسمع نصيحة أحد، ولا يخوض نقاشا مع أحد. ولا يحلّ مشكلة أبدا، وعلى العكس من ذلك يُغذّيها، ويتعمّد تركها تتعفّن وتتفاقم، لأنه يعتقد أن كل خلاف في صفوف الحزب تنتهي نتيجته في رصيده الشخصي.
وكان حزب الوطد في ندوة صحفية له قد اتهم شق منجي الرحوي بالسطو على صفحته وبريده الالكتروني ومحاولة توظيف الحزب لخدمة السلطة القائمة في إشارة لدعم الرحوي ل25 جويلية.
اونيفار نيوز