تتواصل هيستيريا الاعلام المغربي دون رقيب ضد تونس بمشاركة طيف واسع من المغاربة بما في ذلك أشرس معارضي الملك الذين قضوا حياتهم في معتقلات التمارة.
وان كنا نتفهم ان هذه الحملة الممنهجة موجهة اساسا للتغطية على دور المغرب الجديد كمنصة لتحقيق رغبات الامريكان والقوى الدولية في تونس بعد ان فشلت بقية المنصات في العودة الى ما قبل25جويلية.
حيث من العبث ان نصدق ان امير المؤمنين انتفض من اجل قضية الصحراء الغربية والحال ان المغرب وقعت هدنة منذ 1991 مع البوليساريو وهناك توازن قائم في المنطقة لم يختل بعد.
لكن ما يصعب تقبله هو تورط سياسيين تونسيين في مغازلة ملك المغرب plus royaliste que le roiبما في ذلك المرزوقي وسهام بادي وجبهة الخلاص الذين انخرطوا في موجة سب وشتم رئيس الجمهورية ونعته بالفاظ ماسة بسيادة الدولة التونسية.دون ان ننسى تدوينات قيادات حركة النهضة التي كانت خير سند لحزب العدالة والتنمية الاخواني لوصف تونس بالخراب وشعبها بالمتسول.
وعلى كل فمغازلة ملك المغرب من قبل “المعارضة”التونسية ليس من اجل قضية الصحراء بل هي اساسا رسالة مشفرة للامريكان بأنهم على استعداد لتحويل تونس لقاعدة أمريكية شريطة اسقاط مسار 25 جويلية ولو على حساب الشعب التونسي .
يشار وان حملة التشويه الممنهجة ضد تونس لم يتعرض لها ملك المغرب عندما طبع مع الصهاينة.