أونيفار نيوز – القسم السياسي كان من المفروض أن تنطلق المفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة لكن تم تأجيل هذه المفاوضات من طرف الحكومة في آخر لحظة وواضح أن التأجيل لم يكن قرارا من الحكومة بل من قصر قرطاج وكان الرئيس قيس سعيد قد لمٌح في وقت سابق بأنه هو المدافع عن العدالة الاجتماعية وفي هذا تلميح ضمني ورسالة أساسا إلى الاتحاد الذي تلازم قياداته الصمت منذ زيارة الطبوبي إلى الجزائر …!!!
سعيد الذي نجح في فرض مساره بصدور الدستور وانطلاق العمل به وفشل الضغوط الأجنبية في أثنائه عن المسار الذي أختاره يبدو في موقع مريح بعد تلقيه دعوة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في شهر ديسمبر واقرار الادارة الأمريكية بالأمر الواقع وفشل معارضيه في تحشيد الشارع ضده ولم يبق له من المعارضين الذين لهم وزن في الشارع إلا الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يعاني من خلافات داخلية وينتظر صدور الحكم في قضية الطعن في المؤتمر المقررة ليوم 2 سبتمبر القادم .
فالمواجهة ببن سعيد والاتحاد تبدو مسألة وقت فسعيد يبحث عن تطبيع العلاقة مع الاتحاد لكن وفق شروطه في حين يراهن الاتحاد على تفاقم الغضب الاجتماعي بعد استجابة الحكومة لشروط البنك الدولي التي ستكون موجعة للمواطن التونسي .
فهل يكون الخريف هذا العام خريف المواجهة ؟
أونيفار نيوز