-
نتيجة حتمية ل10 سنوات من فوضى حكم الإخوان…
أونيفار نيوز – القسم السياسي يوما بعد آخر يتأكد ان المجتمع التونسي الذي عرف بأنٌه مجتمع مسالم وغير عنيف أصبح غارقا في مستنقع من العنف تترجمه بشاعة الجرائم التي تحدٌث كل أسبوع تقريبا من قتل وأغتصاب وعمليات السٌحل الجماعي على صفحات الفايس بوك .
لكن هذا العنف لم يعد فرديا فقد أصبحت مقابلات كرة القدم مسرحا للعنف سواء بين الجماهير الرياضية او في علاقة بين محبي الفرق الرياضية والأمن وإذا كان العنف في الملاعب ظاهرة قديمة وغير خاصة بتونس رغم أنتشارها الكبير في بلادنا فإن الملاعب الرياضية لم تعد المجال الوحيد للعنف بل تطورت الظاهرة لتغرق حتى المهرجانات التي كانت في الأصل فضاءا للمتعة والبهجة وتحليق الروح .
فقد تعرّض لمين النهدي إلى “اعتداء “رمزي وتم توظيف حادثة مغادرة مجموعة من الجمهور ل”سحله “على الفايس بوك متناسين تاريخه المسرحي الطويل وواضح ان هذه العملية لم تكن بريئة ولا عفوية كما تعرٌض مديرو مهرجانات الى التعنيف من بعض الأمنيين وكاد عرض لطفي العبدلي في مدينة صفاقس يتحوٌل إلى “مجزرة “لولا ألطاف الله .
ان هذه الحالات ليست منفصلة عن بعضها ولا صدفة بل هي نتيجة طبيعية لمسار عشر سنوات من الفوضى عاشتها البلاد تحت حكم الاخوان الذين نظر زعيمهم راشد الغنوشي لما سمٌاه ب”التدافع الأجتماعي “فما تعيشه البلاد هو ترجمة بهذا التدافع الذي تغيب فيه السلطة ويغيب فيه تطبيق القانون وأن لم يتم تدخل النيابة العمومية لردع المخالفين ووضع حد لمنسوب العنف في الفضاء الأزرق الفايس بوك فلا شيء يمنع من الغرق في الحرب الأهلية فالعنف في المهرجانات والملاعب مع العنف الأفتراضي قد يصبح مثل النار التي تسري في البلاد دون أن ننتبه لها .
فحذاري.
أونيفار نيوز