أونيفار نيوز ثقافة
يتعرض الفنان لمين النهدي منذ مساء أمس إلى هرسلة غير مسبوقة على صفحات الفايس بوك تحوٌل فيها الجميع إلى “نقاد “و”صحفيين “يطالبون النهدي بالتقاعد وترك مكانه ل”الشباب “وكأن النهدي أغتصب مكان الشباب أو سرقه منهم ! قد يكون لمين النهدي مساء أمس في قرطاج متعبا وليس في “فورمة “بتعبير الرياضيين ولكن هذا لا يمنح الحق لمن يعتبرون النهدي مجرد “فكهاجي “لهرسلته متجاهلين تاريخه الطويل الذي أنطلق من الكاف مطلع السبعينات مرورا بفرقة بلدية تونس وفرقة المغرب العربي والمسرح الوطني . قدم النهدي عشرات الأعمال الناجحة مع كبار المسرحيين منصف السويسي ونورالدين عزيزة وسمير العيادي وفاضل الجزيري وفاضل الجعايبي ورشاد المناعي ومنصف ذويب . قدم الكريطة وعرب وفرفر وجنة على الأرض والمكي وزكية وغيرها من الأعمال البارزة في تاربخ المسرح التونسي كما قدم أعمالا ناجحة في السينما والتلفزة . لم يمتهن النهدي مهنة أخرى طيلة مسيرته غير المسرح الذي منحه أجمل سنوات شبابه وما يتعرٌض له منذ يوم أمس فضيحة تؤكد مرة أخرى أي درك قيمي وصلنا إليه. ففي الوقت الذي يستحق فيه النهدي التكريم والتقدير وهو في السبعين من عمره يقف لساعتين على الركح يتعرض زمن الصغار ونقاد الفايس بوك إلى حملة بلا مبرر. فعلا أنها تونس التي تقتل أبنائها بلد الجحود واللؤم والنكران . فأرفعوا أياديكم عن لمين النهدي الذي سيبقى فنانا كبيرا حتى وأن قدم عرضا لم ينل أعجاب الذين تربت ذائقتهم في العشر السنوات الأخيرة على فكهاجية الفضائيات التونسية من التفه وعديمي الموهبة .
قيس بن سليمان