-
فِرَار رئيس سابق و سِيَاسيُّون… قيادات أمنية مُطَارَدَة… ورئيس مجلس نواب مُنْحَلّ مُتَّهَم بالإرهاب…!!!
-
الحبيب الصيد هو السياسي الوحيد الذي لم تتعلق به قضايا… وهو من أركان نظام بن علي…!!!
-
حافظ قايد السبسي دمر نداء تونس ولم يحضر حتى جنازة والدته…!!!
أونيفار نيوز – القسم السياسي جرى يوم 25 جويلية الجاري الإستفتاء على الدستور الجديد الذي رافقته انتقادات كبيرة نأمل اكتشاف حقيقتها تماما كما اكتشفنا أسرار وخفايا الاتنخابات الفارطة منذ 14 جانفي 2011…!!!
وفي الأثناء ومهما اختلفت تقييماتنا لاداء رئيس الجمهورية قيس سعيد فإنه نجح في سحب البساط من تحت أقدام الطبقة السياسية ل14 جانفي سواء الذين كانوا في السلطة أو المعارضة فالأحزاب السياسية التي كانت تتصدر المشهد السياسي بعد سقوط نظام بن علي وكان لها دور في رسم خارطة الطريق لما بعد أعتصامي القصبة 1و 2 لم يبق منها إلا تصريحات قيادييها وهم على قلة على الشاشة او وراء الميكرفون .
و قد فقدت النهضة زخمها الشعبي وأنقسمت لحزبين وحزب العمال في حالة موت سريري وحزب الوطد الموحد الذي كان زعيمه الشهيد شكري بلعيد لاعبا رئيسيا في مسار المجلس التأسيسي وكتابة دستور 2014 لم يعد مُوَحَّدا وتشقه الخلافات والإنقسامات بسبب الموقف من قيس سعيد أما حزب المؤتمر الضلع الثالث في الترويكا التي حكمت تونس 2012و 2013 فلم يعد موجودا أصلا ولم يبق من حزب التكتل الشريك الثاني في الترويكا سوى تصريحات خليل الزاوية وكذلك حزب التيار المنشق على حزب المؤتمر والذي كان فاعلا في البرلمان المنحل وحكومة الفخفاخ .
كما أندثر حزب نداء تونس الفائز بأنتخابات 2014. يمر المشهد السياسي في تونس اليوم بمنعرج كبير بل مجموعة من المفارقات فكل الذين حكموا تونس بعد 14 جانفي هم محل تتبع قضائي بأستثتاء الحبيب الصيد فهو الوحيد الذي لم تتعلق به قضايا كما أنه الوحيد الذي حكم بعد 14 جانفي وهو من أركان نظام بن علي .
فالرئيس المؤقت المرزوقي فار من القضاء التونسي وغير قادر على العودة إلى تونس وكذلك رئيس الحكومة الشاهد الذي غادر تونس في ظروف غامضة ولازم الصمت ويبدو أن هناك العديد من الملفات الخطيرة التي قد تثار ضده أما رئيسا حكومتي النهضة الجبالي والعريض فهما محل تتبع قضائي في ملفات تتعلق بالإرهاب وتبييض الأموال كما يواجه إلياس الفخفاخ ومهدي جمعة ملفات أخرى تتعلق بتضارب المصالح مازالت محل تتبع قضائي . أما رئيس الحكومة الذي أختاره قيس سعيد هشام المشيشي فقد أنتهى موظفا في الديوان الأميري بقطر.
ولا تتوقف هذه المفارقة عند هؤلاء فقط بل تشمل أيضا بعض السياسيين مثل نبيل القروي الذي أضطر الى بيع أسهمه في قناة نسمة ومغادرة البلاد والصمت بعد أن كان منافسا جديا على الرئاسة ورئيس الحزب الثاني في آخر أنتخابات أما حافظ قايد السبسي الذي دمر حزب نداء تونس فلم يتمكن حتى من حضور جنازة والدته ولاذ بالمنفى خوفا من التتبعات القضائية إذ كان حاكما في الظل زمن رئاسة والده .
ومن المفارقات التونسية أيضا نجد ثاني أقوى شخصية أمنية مدير عام المصالح المختصة فارا خِلْسَة عبر الحدود الجزائرية وقد تم تسليمه للأمن التونسي بعد أن كان المتحكم الفعلي في الجهاز الأمني و كذلك المدير العام السابق اللامن الوطني كمال القيزاني الموجود خارج الوطن…!! اضافة إلى الناطق الرسمي السابق بأسم الداخلية محمد علي العروي في السجن بتهم مختلفة .
أما العمود الفقري للحياة السياسية وغرفة الحكم الحقيقية منذ أنتخابات مجلس نواب الشعب في 2011 فعدد كبير من أعضائه ملاحق في قضايا مختلفة وأولهم رئيسه راشد الغنوشي المتهم أساسا بالارهاب وتبييض الاموال وقد ساهم هذا المجلس في ترذيل الحياة السياسية ومنح المبرر الكامل لقيس سعيد لأنهاء منظومة 14جانفي .
ولا ننسى مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة الفارة هي الأخرى وقد سربت تسجيلات خطيرة جدا مازلنا ننتظر مآلها…!!! أنها تونس بلد المفاجآت والعجائب…!!!
لقد نجح سعيد في أحداث زلزال سياسي غيْر بموجبه المشهد السياسي عامة معتمدا على شعبيته.
المؤكد أن تونس مقبلة على مرحلة خطيرة لما بعد الأستفتاء والدستور الجديد الذي لن يحل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية المتفاقمة حتما في الفترة القادمة والتي بتتعين على رئيس الجمهورية -دون سواه- مواجهتها وايجاد حلول عملية -لها لمواجهة طلبات انصاره بالدرجة الاولى… قبل غيرهم…!!!
اونيفار نيوز