-
الشارع التونسي لا يؤتمن…
أونيفار نيوز – القسم السياسيكما كان متوقْعا صوْت أكثر من تسعين بالمائة من المشاركين في أستفتاء أمس ب”نعم”وهو ما يعطي قيس سعيد زخم شعبي جديد رغم نسبة المشاركة الضعيفة التي لم تتجاوز 27 بالمائة حسب تصريح رئيس الهيئة العليا المستقلة للأنتخابات .
وفي الحقيقة معظم الذين صوتوا بنعم صوتوا ضد حركة النهضة والعشرية السوداء التي كانت النهضة هي الفاعل الرئيسي فيها . ولكن هذا “التفويض”الشعبي ستكون له تبعاته على شعبية قيس سعيد .
فهو اليوم الحاكم بأمره ولن ينازعه أحد السلطة وبالتالي لن يكون بأمكانه تبرير تعطل مشاريع التنمية أو تحقيق مطالب الشارع التونسي بوجود مجلس نواب شعب غارق في التجاذبات السياسية أو مهيمن على الحكومة فالرئيس اليوم سيختار الحكومة ورئيسها وستكون مسؤولة أمامه مثلما كان الحال زمن بورقيبة وبن علي .
فقد أستعاد الرئيس حسب الدستور الجديد سلطته وسطوته وعليه الأستجابة لمطالب الشارع وهو الأختبار الكبير الذي سيواجهه قيس سعيد في الأشهر القادمة بعد أن نجح في فرض الأمر الواقع وتصفية منظومة 14جانفي . فنجاح قيس سعيد اليوم في حصد المساندة الشعبية ليست صكا على بياض اذ أن الشارع التونسي لا يؤتمن وسريعا ما يغير بوصلته خاصة عندما لا يتحقق له شيء من أنتظاراته .
أونيفار نيوز