اونيفار نيوز_القسم السياسي أثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس قيس سعيد مع الرئيس الإيراني أبراهيم رئيسي ظهر ثاني أيام عيد الأضحى الكثير من الجدل وطرحت مرة أخرى طبيعة علاقة الرئيس قيس سعيد بإيران.
وفي الحقيقة لم تكن هذه المكالمة لتثير ما أثارته من أهتمام وجدل بين التونسيين لولا أنها كانت مسبوقة بكثير من ” المقدمات” فقد أختار الرئيس قيس سعيد أول رئيس، لديوانه جمال بالطيب من سفارة تونس في طهران كما أختار أول وزير خارجية الري الذي كان سفيرا لتونس في عمان المعروفة بقربها من إيران وأنتمائها إلى الأباضية يضاف إلى ذلك أن شقيق الرئيس نوفل سعيد الذي لا يكف عن التحدّث بأسمه في أكثر من مناسبة وكذلك بعض المقربين منه المعروفون بعلاقتهم بإيران.
ومن بين الأسباب التي أثارت الأسئلة تنامي النشاط الإيراني في تونس حتى أن الجناح الإيراني كان أكبر جناح في معرض تونس الدولي للكتاب وقد زاره الرئيس وتوقف عنده لفترة طويلة كما لوحظ حضور كبير لدور النشر الشيعية من العراق كما منحت وزارة الثقافة فضاء مدينة الثقافة لنشاط مشترك بين جمعية وفاء التونسية وجمعية لبنانية شيعية قريبة من حزب الله وبحضور السفير الإيراني ووالي تونس وعضوين من الحكومة من بينهما الناطق الرسمي بأسم الحكومة ومما أثار السؤال أيضا أن الدستور لم ينص على طبيعة البلاد المالكية فضلا على أن الرئيس منذ دخوله قصر قرطاج لم يؤدي صلاة العيدين كما لم يحضر الختم النبوي الشريف خلافا لما جرت عليه تقاليد الملك في تونس.
لكل هذه الأسباب أثارت هذه المكالمة كل هذا الجدل فحضور إيران في تونس وتنامي النشاط الشيعي أصبح يطرح أكثر من سؤال وهو ما دفع عدد من السياسيين بأتهام الرئيس بميله لإيران وأعتقاده في ولاية الفقيه .
يشار إلى أن إيران كثّفت في السنوات الأخيرة من دعم نشاط الجمعيات ذات التوجّه الشيعي في شمال أفريقيا في أطار سعيها لنشر المذهب الشيعي مما تسبب في أزمة ديبلوماسية مع المغرب والجزائروهي تعتبر أن تونس في الأصل أول دولة شيعية في علاقة بالدولة الفاطمية في المهدية.
اونيفار نيوز