يعيش أهالي عدة مناطق تابعة لمعتمدية مرناق وضعية كارثية جراء الافرازات الهوائية المتاتية من مصنع الاسمنت بجبل الرصاص مما أسفر عن تلوث و حالة اختناق بات المواطنون غير قادرين على تحملها سواء أهالي المنطقة أين يقع المصنع و كذلك الأحياء المجاورة منها حي الطيران و حي الكبوطي و مرغنة و احمد زايد إذ تسبب المصنع لعدد كبير منهم في امراض خطيرة جراء التلوث منها الامراض الصدرية و ضيق التفس و غيرها من الأمراض الأخرى الخطيرة السرطانية.
و رغم أن المواطنين تذمروا مرارا من هذه الكارثة البيئية التي اثرت على صحتهم و حتى على المنتوجات الفلاحية إذ لاحت عليها عوارض غريبة و تحولت المنطقة الفلاحية بامتياز إلى مايشبه الارض البور بعد أن كانت متميزة بجمال طبيعتها.
أهالي هذه المناطق رغم أن نداءهم لم يأخذ في السابق على محمل الجد لأسباب لا يعلمونها لعلها ذات طابعي إداري او ضياع المطالب في خضم البيوقراطية الإدارية او ان الدولة لم تقدر حقيقة خطورة الوضع غير أنهم أمام استفحال الأمر بعد أن باتت ارواحهم و ارواح أبنائهم مهددة بالخطر فإنهم يتوجهون مجددا إلى السلط الجهوية ببن عروس بصرخة استغاثة من اجل إيجاد حل لمعضلتهم التي باتت مسالة حياة او موت وامنيتهم أن يلقى هذا النداء من ينصت إليه لا كما توعدوا من عبارات سننظر و الملف قيد الدرس لأنهم يعلمون أن هذه العبارات و التي تعودوا عليها و سئموها كنهها الحقيقي أن الملف علي الرفوف إلى أن يأتي من يرفع عنه الغبار في يوم من الأيام قد يأتي او قد يظل في عالم الغيب إلى ما لانهاية و تظل الحياة في معتمدية مرناق والاحياء المذكورة شبه متوقفة و المسؤولون خارج إطار المحاسبة.
هاجر و أسماء