
فلولا اختلاف اللصوص فيما بينهما لما بان المسروق…..
الغنوشي خزان معطيات لذلك يحظى بحماية دولية….
في علاقة بالجهاز السري المالي للنهضة كشف القيادي السابق بالحركة كريم عبد السلام في تصريح خص به اونيفار نيوز ان شهادة واعترافات عادل الدعداع لدى التحقيق تبين جزء كبير من شبكة حركة النهضة المالية والعلائقية الخفية. فالدعداع ليس مجرد قيادي بالحركة بل هو مسؤول التشريفات في مكتب راشد الغنوشي بشكل سري وبالتالي يعلم كل صغيرة وكبيرة عن فحوى لقاءات رئيس الحركة مع الشخصيات الاجنبية واسرار ما دار بينهم والاتفاقات التي عقدها. ولا يخفى على أحد ان ما كشفه الدعداع حول الجهاز السري للحركة قد أربك النهضة وعلى راسها الغنوشي دون أن نغفل على ان ما قام به يأتي في اطار خلافه مع الغنوشي فلولا اختلاف اللصوص فيما بينهم لا ما بان المسروق .
فهذا الجهاز حسب كريم عبد السلام ليس آلة قتل وعنف وقتل بقدر ما هو آلة تبيض أموال وإدارة علاقات . فلا المرحلة التاريخية ولا القدرة اللوجستية ولا الخلفية العقائدية تسمح باستعمال العنف خاصة بعد أن أصبحت الاذرع السلفية تؤدي هذه المهمة بشكل تلقائي .
أما عن سر عدم محاسبة الغنوشي رغم فضيحة الجهاز المالي والغرف السوداء بمقر الحركة وبمنزله فقد قال ان الغنوشي سياسي مخضرم شهد كل المراحل المفصلية من السبعينيات الي اليوم وتحولاتها وتوازناتها المحلية والاقليمية والدولية وشارك في العديد منها بالضرورة القصوى هو خزان معطيات كبير ولهذا يبقى المساس به خط احمر لحماية كل هذه التوازنات والشراكات الماضية والحاضرة. يشار وان كريم قد اكد كذلك أنه من الصعب الحديث عن نهاية حركة النهضة لأنها شان الاحزاب العقائدية تتحول ولا تتحلل ألا اذا اعلنت عن حل نفسها.
حاورتاه هاجر واسماء