اونيفار نيوز – القسم السياسيمن الواضح أن العلاقات التونسية الجزائرية ليست في أفضل أحوالها فبعد أستمرار غلق الحدود البرية منذ أكثر من عامين رغم زوال سبب العدوى بكوفيد 19الذي كان سبب في غلقها غاب الرئيس قيس سعيد عن أفتتاح الألعاب المتوسطية بوهران التي حضرها أمير قطرتميم وكان في أستقباله الرئيس عبدالمجيد تبون!
هذا البرود في العلاقات التونسية الجزائرية واضح أنه يعود أولا للأجراءات التي أتخذها الرئيس قيس سعيد والتي أقصت بموجبها حركة النهضة وحجّم دورها الذي كانت تستمده من مجلس نواب الشعب في الوقت الذي تعتبر فيه الجزائر أنه لابد من المحافظة على وجود النهضة في الحكم بأعتباىها حزبا قويا قادرا على ضمان الأستقرار في تقديرها ولابد من التعامل معه وفق هذا المعطى لطمئنة الأسلاميين في الجزائر الذين مازال نفوذهم قويا وتخشى الجزائر من تحركاتهم العنيفة وتحريك القوى الدولية لهذه الورقة وهي تدرك أنها مازالت مستهدفة في أطار الترتيبات التي تصر الأدارة الأمريكية على تنفيذها.
فالخلاف مع المغرب التي أختارت التطبيع مع الكيان الصهيوني يقتضي تأمين الجبهة التونسية والنهضة خير من يفعل ذلك لكن أقدام قيس سعيد على أجراءات 25جويلية ثم حل المجلس وألغاء الدستور فاجأ الجزائرالتي ردت الفعل بغلق الحدود ونحن في بداية موسم سياحي كانت تعوّل عليه تونس لأنعاش الأقتصاد.
أما السبب الثاني لهذه الجفوة فيعود لموقف تونس من الملف الليبي وأستقبالها لفتحي باشا أغا المدعوم من مصر فسارعت لأستقبال عبد الحميد الدبيبة في رسالة واضحة إلى تونس ومصر.
فإلى متى سيتواصل هذا الجفاء بما يترتب عنه من شلل أقتصادي لتونس وربما مشاكل أخرى.؟
اونيفار نيوز