-
“تنسيقيات 25 جويلية” … تذكرنا ب”رابطات حماية الثورة”…!!!
أونيفار نيوز – القسم السياسي انطلق منذ ساعة الصفر من فجر اليوم الأضراب العام الذي دعا له الاتحاد العام التونسي للشغل في القطاع العام رافعا مجموعة من المطالب أبرزها سحب المنشور عدد 20وتنفيذ الأتفاقيات السابقة والبدء في مفاوضات جديدة تشمل سنوات 21و22و23 وإيقاف أقتطاع 1 بالمائة من الأجور التي بدأ تنفيذها يوسف الشاهد.
وقد واكبت قناة الجزيرة المعروفة بكونها “الناطقة الرسمية” بإسم الأخوان هذا الإضراب وامعنت في نقل تفاصيله.
من جهتها فإن الحكومة لم تبد أي تفاعل جدي مع هذه المطالب وحتى جلسة التفاوض الوحيدة التي أنعقدت بين الطرفين لم تكن بالجدية المطلوبة وكانت هناك نية للتصعيد حشر الأتحاد في الزاوية…!!!
المؤكد ان كلفة الإضراب -الذي يتباهى الطبوبي ب “نجاحه” حسب تصريحه الرسمي بنسبة تفوق ال 95% – ستكون عالية على المواطن وعلى الوضع الأجتماعي والسياسي في البلاد.
فالمعركة بين الرئيس قيس سعيد الذي همّش دور الاتحاد في ما سمّاه باللجنة الاستشارية هي معركة كسر عظام ذلك أن هذا الأضراب العام سيكشف حقيقة قوة الأتحاد في الشارع.
في حين يراهن سعيد على عدم تفاعل المواطن مع هذا الاضراب بعد عشر سنوات من الاضرابات المتتالية خاصة في قطاعات حيوية مثل النقل والصحة والتعليم.
فإضراب اليوم شلّ حركة النقل بالكامل بما في ذلك المطارات وهذا من شأنه أن يخلق حالة أحتقان ليس ضد الرئيس بل ضد الاتحاد رغم شرعية مطالبه ودفاعه عن المقدرة الشرائية للمواطن وهو ما أستغلته تنسيقيات 25 جويلية التي تصب الزيت على النار وتقود حملة شيطنة للنقابيين تذكرنا برابطات حماية الثورة زمن حكم الترويكا.
أن وصول العلاقة بين الرئيس قيس سعيد وأتحاد الشغل الى نقطة اللاعودة ستكون له كلفة باهضة الثمن… لن تنفع تونس.
اونيفار نيوز