-
الجزائر تمارس الضغوط و المساومة
-
سعيد اختار القطع مع الإخوان حتى و ان أدى الأمر إلى القطيعة
-
هل يتواصل غلق الحدود…!!؟؟
تونس – اونيفار نيوز – كتب مصطفى المشاط تحتضن تونس اليوم الجمعة أجتماعا ثلاثيا بين وزراء خارجية تونس وليبيا والجزائر وهو أول أجتماع في هذا المستوى يحدث منذ أشهر طويلة إذ تعطلت المحادثات والمفاوضات بين الدول الثلاث على خلفية تباين المواقف من تطورات المشهد الليبي ومن الأسلام السياسي ومن حكومة عبد الحميد الدبيبة .
فلئن لم تعلن تونس مساندتها رسميا لفتحي باشا أغا المدعوم من مجلس النواب الليبي ومن مصر إلا أن السماح له بدخول تونس أعتبره الدبيبة موقفا معاديا لحكومته وتدخلا في الشأن الليبي.
وقد سبق له أن أدلى بتصريح في هذا الأتجاه كما سارع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأستقبال الدبيبة في رد مباشر على المساندة الضمنية لتونس لفتحي باشا اغا وربما هذا سر تمسك تبون إلى حد الآن بغلق الحدود كمؤشر على غضبه من ميل الرئيس التونسي قيس سعيد للموقف المصري من الأخوان المسلمين وغلق الحدود هو ضغط أقتصادي غير مباشر على تونس بسبب تقارب الرئيس سعيد مع الرئيس المصري السيسي وهو ما لن تقبل به الجزائر التي تعتبر نفسها “مسؤولة “بحكم الجوار والنفوذ الأقتصادي على تونس .
هذا اللقاء الذي تم أستثناء المغرب وموريتانيا منه واضح أنه يأتي بضغط جزائري والهدف الأساسي منه هو أقناع الرئيس قيس سعيد عبر وزير الخارجية الجارندي بالتطبيع مع حكومة الدبيبة التي يرفض سعيد التعامل معها بسبب أرتباطها بالأخوان وبتركيا التي هاجمت في بيانات رسمية خيارات سعيد. فالجزائر تمارس الضغوط والمساومة مع الرئيس قيس سعيد في علاقة مباشرة بالملف الليبي ليس حبا في ليبيا ولا الأخوان ولكن في أطار تنازع النفوذ مع مصر كقوة أقليمية صاعدة بصدد مد نفوذها في أفريقيا وخاصة المناطق التي تعتبرها الجزائر مجالها الحيوي .
و لم يتضمن البلاغ الرسمي للقاء الرئيس قيس سعيد بوزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة الصادر عن قصر قرطاج أدنى تزكية لعبد الحميد الدبيبة…. ولا حتى مجرد إشارة إلى أن حكومته هي الحكومة الليبية الشرعية مثلما تصر على ذلك الجزائر ….!!!!
كما أن سعيد لم يذكر حكومة باشاغا لا بالخير و لا بالشر و هذا لن يرضي الجزائر…!!؟؟
و تبقى كلمة السر في الاجتماع الثلاثي لوزراء تونس / الجزائر / ليبيا هي رفع تونس للفيتو على حكومة الدبيبة حليف الأخوان والأتراك ولكن يبدو أن الرئيس قيس سعيد أختار القطع مع الأخوان حتى وأن أدى الأمر إلى القطيعة مع الجزائر التي يبدو أنها تبتز تونس بغلق الحدود على أبواب الموسم السياحي !