تونس – اونيفار نيوز كان لافتا للانتباه اندفاع الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في إبداء دعمه للقضاة عقب صدور أمر رئاسي يقضي بعزل 57 قاضيا و قاضية دفعة واحدة. قد يرى البعض ان الطبوبي لم يأت بالجديد لأن الاتحاد العام التونسي للشغل غالبا ما اتخذ مواقف مماثلة كلما كان القضاء مستهدفا و ان العلاقة بين المركزية النقابية و جمعية القضاة التونسيين هي علاقة ” تاريخية ” .
و لكن ما لا يمكن اخفاؤه هو ” اندفاع” نورالدين الطبوبي أكثر من العادة لأن المساندة لم تتجسد في بيان او تصريح بل في مكالمة هاتفية، يبدو أنها مطوّلة ، بين نورالدين الطبوبي و أنس الحمادي .
و إلى جانب الاعتبارات ” المبدئية ” فان الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل لا يمكن إلا أن ينظر لتوتر العلاقة بين القصاة و رئيس الجمهورية إلا كهدية لا تردّ في سياق المواجهة المفتوحة حاليا بين ساحة محمد علي و قصر قرطاج خاصة و ان كل المؤشرات تذهب في إتجاه التأكيد على أن هذه المواجهة ستتواصل إلى حين تسليم أحد الطرفين بهزيمته .
و من أول مظاهر ” استفادة ” نورالدين الطبوبي أن جلسة اصدار الحكم الإستئنافي حول شرعية المكتب التنفيذي للاتحاد و المقررة يوم الخميس 9 جوان الجاري قد تتأجل بحكم الاضراب العام للقضاة الذي سيمتد طيلة هذا الأسبوع. و لا شك أن مصير معركة القضاة و رئيس الجمهورية سينعكس على الوضعية القانونية للمكتب التنفيذي للاتحاد.
اونيفار نيوز