تونس –“الوسط نيوز” – أجرى الحوار : مصطفى المشاط
-
ليس لحكومة السرٌاج من الوفاق غير الاسم
-
المعركة ليست بين فبراير و سبتمبر بل مع الخارجين عن القانون و سلطة الدولة
-
لن نوافق على انتخابات في فوضى السلاح و اختطاف العاصمة
يزور وزير الخارجية في حكومة عبداللٌه الثني المدعومة من مجلس النوٌاب الليبي و الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، عبدالهادي الحويج تونس هذه الأيام لشرح مجريات الأحداث في معركة طرابلس للجهات التونسية و للإعلام التونسي “الوسط نيوز” إلتقته في هذا الحوار.
المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ترامب و المشير خليفة حفتر كيف تقبلتم هذا الاتصال كوزارة خارجية ؟
المعركة التي يقودها اليوم الجيش الليبي هي معركة نيابة عن العالم المعركة اليوم ليست بين جيشين و لا من أجل الوصول الى السلطة أو الحكم اليوم للأسف طرابلس هي معقل الجماعات المتطرفة و المليشيات و المجموعات الخارجة عن القانون و الأجانب هذه تقارير دولية و ليست تقاريرنا المطلوبين دوليا على قوائم الأنتربول أو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة موجودون في طرابلس و ثابتة و الآن هم موجودون بالصوت و الصورة.
المعركة اليوم هي معركة حاسمة و معركة كسر عظم و ستكون معركة نهائية لإستعادة هيبة الدولة كنٌا نعول على فهم حقيقي لطبيعة هده المعركة و الديبملوسية تُمارس هذا الدور لأن المعركة ليست عسكرية فقط و لكنها معركة سياسية و أعلامية و هدفنا أولا و أخيرا ليس مزيد سفك الدماء أو مواصلة الأقتتال بل هدفنا هو إستعادة هيبة الدولة الليبية و أسترجاع كرامة المواطن النساء التي تذل تختطف و تغتصب أمام الناس في وضح النهار هذا مؤسف و مخزي لا يجب أن يستمر.
ظاهرة بيع البشر و أشقائنا الذين لجوء الى ليبيا بسبب ظروف الحياة و العيش الصعب للأسف في 2018 و 2019 يتم بيعهم أمام العالم هذا شيء لا يليق بليبيا كبوابة أفريقيا و كدولة متوسطية و مغاربية مفروض أن لا تكون ليبيا هكذا هذه ميلشيات ليست لها علاقة لا بأخلاق الليبيين و من يمارس هذا هي ميلشيات خارجة عن القانون وجزء كبير منها من غير الليبيين وليس عربا جاءوا من تورا بورا وكان العالم يحاربهم في أفغانستان اليوم هم على بعد أقل من نصف ساعة من أوروبا.
المعركة كونية ومعركة جماعية لأن الأرهاب لا وطن له و لا دين و لا جنسية و بالتالي مسؤولية مقاومته هي مسؤولية جماعية، المعركة هدفها الأوٌل حماية المدنيين و صيانة الحدود و إسترجاع هيبة الدولة و لا نريد أن تكون بلادنا مصدرا لزعزعة أستقرار دول الجوار مثل تونس و تشاد و مصر و غيرها الآن هناك أكثر من 21 مليون قطعة سلاح عند المليشيات أين تذهب هذه الأسلحة ؟ و كيف تسوق ؟ هذا السؤال يعني كل العالم و المعركة يجب أن لا يكون فيها حياد لأن الحياد قد نفهمه في ظرف طبيعي لكن هذه معركتنا جميعا مغاربيون و ليبيون و مجتمع دولي.
الموقف الإيطالي منحاز للميلشيات و حكومة السرٌاج المفروضة دوليا على الليبيين ما هو موقفكم من إيطاليا ؟
يجب ان نميز بين الحكومة و الشعب الإيطالي ثانيا هناك معارضة إيطالية و هناك مجلس نوٌاب و هناك مسؤولين إيطاليين نحن نتواصل مع الصحافة الإيطالية و أرسلنا رسالة مفتوحة للشعب الإيطالي و نتواصل مع أعضاء البرلمان و مع المعارضة و هناك ترتيب لزيارة وفود مستقبلا و بالتالي أعتقد أن هناك تغير تدريجي بأتجاه الحالة الليبية و هناك كثير من الأصوات التي تنادي بضرورة مراجعة الموقف الإيطالي حيال المسألة الليبية.
هناك تسريبات عن أمكانية أعلان مجلس النوٌاب الليبي و الحكومة المؤقتة في بنغازي على سحب الآعتراف أو أس تعامل مع حكومة السرٌاج بأعتبارها فاقدة للشرعية هل هذا صحيح ؟
نحن مع الوفاق ومع الوحدة الليبية و مع ليبيا لكل الليبيين و مع حكومة وحدة وطنية لكن للأسف الحكومة الحالية لا تملك من الوفاق الا ألأسم هذه حكومة محاصصة و ربما حكومة مدينة واحدة و ليست ليبيا الحكومة الليبية المؤقتة هي حكومة شرعية تُمارس دورها على بعد خمسين و ستين كلم الآن بلدية صبراطة و طرهونة هذه بلديات قريبة حدا من طرابلس و هي تابعة للحكومة المؤقتة و كذلك غريان و الزهراء و العزيزية هذه المدن تستمد خدماتها و شرعيتها و أجراءاتها و قراراتها و لوائحها من الحكومة المؤقتة إذن نحن نتواجد على أكثر من 80 في المائة و هدفنا ليس المغالبة و لا السيطرة بل أن تكون هناك حكومة حقيقية ممثلة للليبيين و تنتهي حالة الفساد و الرشوة و الأبتزاز و الأستقطاب الكلي و الاعتمادات الوهمية و دواعش المال العام و المهربين و لا نريد ان تكون الجماعات الأرهابية جزء من سلطة الأمر الواقع كما هو موجود اليوم.
تركيا و قطر لهما تدخل مباشر في الشأن الليبي و دعم الأسلام السياسي علاقتكم اليوم مع هذه الدول هل تتجهون نحو طلب دولي لمحاسبتها ؟
فيما يخص هذين البلدين هناك مجموعة من الأجراءات القانونية ربما لن تفصح عنها الآن هم خسروا داخل بلدانهم الآن حكومة أردوغان خسرت في موقعها الأساسي أسطمبول و الشعب التركي و الشعب القطري شعبان شقيقان و ليست لدينا مشكلة معهما لكن لدينا مشكلة مع الحكومات في كل الدول التي تصدر لنا الموت و الدمار و البندقية و الذخيرة و لا تصدر لنا التنمية و لا الكتٌاب الجامعي و لا أجهزة الحاسوب.
لدينا مشكلة مع هؤلاء و غيرهم…
ماهو دور أنصار النظام الجماهيري في بناء ليبيا المستقبل ؟
أنصار النظام الجماهيري هم ليبيون و هم جزء من ليبيا اليوم معركتنا ليست بين أنصار سبتمبر أو فبراير الان معركتنا معركة وطن كيف يعيش المواطن في بلاده بكرامة و حرية كيف يعود المهجرون في أمان اليوم للأسف العاصمة سجن كبير هي شبيهة بسجن كبير يموت فيها الناس عبثا و أرجو أن تنتهي المعركة سريعا و معركة الجيش و معركة الحكومة و مجلس النوٌاب فقط مع الأرهابيين و الخارجين عن القانون و مع من دمروا و أغتصبوا و قتلوا و من أذلوا المواطن الليبي الذين يقف عشرين ساعة في طابور أمام البنوك ليحصل على عشرين دولار في الشهر هذا يجب أن ينتهي فورا و نريد ليبيا أن تكون فاعلا في محيطها المغاربي و المتوسطي و الأفريقي و نحن جزء من هذه المنظومة.
عودة ليبيا دون سلاح ليبيا المواطنة ليبيا الحريات العامة ليبيا الديمقراطية ليبيا حقوق الأنسان ليبيا الدولة المدنية التي يحميها الجيش يحمي الحدود و الممتلكات و هيبة البلاد لا أكثر و لا أقل.
بعد تحرير طرابلس ستتجهون الى الآنتخابات ؟
طبعا نحن نريد أن نحتكم الى إرادة الشعب و للصندوق لا نريد لليبيين أن يحتكموا لصناديق البندقية نريدهم ان ينحازوا لصندوق الأنتخابات لأنه لا يمكن أن تقع أنتخابات مع فوضى السلاح و لا يمكن أن نتحدث عن أنتخابات في أختطاف الصندوق و عدم ضمان القبول بنتائج الصندوق و هو ما حدث في 2014.
لا حل سواء الآنتخابات لا حل سواء الأحتكام للشعب الليبي مع دستور دائم و تنتهي المراحل الأنتقالية و تشكل حكومة وحدة وطنية مع جيش وطني كمثل كل دول العالم.
كيف تتصورون نهاية معركة طرابلس و دور قطر و تركيا اليوم أليس تكرارا لما حدث في 2011 لإدخال السلاح الى ليبيا ؟
انا لا أريد أن أخوض كثيرا في هذه المسائل للأسف الآن تتم فبركة كبيرة لفيديهوات لتشويه الجيش مثل ما حصل في 2011 عندما قالت قناة الجزيرة أن قوات النظام قصفت ميناء مزدة البحري و مزدة مدينة بعيدة عن الحدود ب300 كلم هذه الفبركات التي تتكرٌر اليوم لن تنطلي على المجتمع الدولي و أن شاء الله يتنفس الليبيون الحرية قريبا و يحتكمون الى الصندوق و نحن شرطنا الوحيد هو عدم أستعمال القوة و العنف أو التلويح بأستعماله نحن ضد الأقصاء و التهميش ليبيا لكل الليبيين من عرب و تبو و طوارق لا فرق بينهم في دولة يسودها القانون و يحميها جيشها و أمنها و مرحبًا بالعرب و الأفارقة وفق ضمانات و قوانين و مانريده لليبيا هو القطع مع عشناه من دمار و سجون.