أونيفار نيوز – القسم السياسي
اعتبر منسق ائتلاف صمود حسام الحامي أن البلاد تحتاج إلى أستعادة الثقة بين الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين لانجاح مسار 25 جويلية مؤكدا في حواره مع “أونيفار نيوز” أن الحوار يجب أن يكون شاملا مع أستثناء الذين تورطوا في منظومة عشرية الخراب التي قادتها حركة النهضة.
وهذا نص الحوار معه :
ماهو تقييمكم لمبادرة نجيب الشابي ؟
نعتبر مبادرة نجيب الشابي تندرج في دور الوكالة الذي تقوم به بعض القوى الديمقرطية لحركة النهضة من أجل أعادتها إلى الحكم و إلى ما قبل 25جويلية وهذا عمل أعتدناه من هذه القوى لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل والشعب التونسي فقد الثقة في هذه القوى ويعتبرها المشكلة الأصلية وكل التحركات التي قاموا بها باءت.
كيف تتصورون الحوار الوطني ؟ وماهي مقترحاتكم ؟
بالنسبة للحوار الوطني نرى أن هناك تعثرا كبيرا خاصة أن الرئيس أعلن عنه أكثر من مرة ولاحظنا أن هناك أرتباك من الرئيس أيضا وهذا خطر خاصة أن الآجال الآن ضيقة جدا ولم يبق وقت للجنة التي أعلن عنها الرئيس والذهاب إلى أستفتاء 25 جويلية سيصبح عسيرا خاصة أنه لا يوجد تقدم حقيقي وفعلي واليوم مسار 25 جويلية أصبح مهددا.
اما بالنسبة للمقترحات فنحن في تواصل يومي مع الأحزاب والمنظمات والجمعيات لصياغة تصورنا للبدائل المنتظرة سواء فيما يتعلق بالنظام السياسي أو نظام الانتخابات أو الاصلاحات المستعجلة التي تنتظرها البلاد في الاقتصاد والمالية العمومية والمقدرة الشرائية للمواطن يجب أن يكون الحوار جامعا وشاملا لكل القوى من أحزاب ومنظمات وجمعيات لم تنخرط في منظومة فساد 25 جويلية.
محاولات حركة النهضة لأحياء البرلمان كيف تراها ؟
محاولة حركة النهضة أحياء البرلمان هي محاولة لخلق أزدواج في الشرعية والضغط على المؤسسة الأمنية والعسكرية من أجل استهداف الوحدة الوطنية والدفع نحو التطاحن بين التونسيين لكن هذه المحاولة فشلت ولم يكن لها التأثير المنتظر والرئيس حل البرلمان وهو ما طالبنا به.
ماهي الاولويات المطروحة اليوم بالنسبة ل”صمود” ؟
الاولويات اليوم هي كما قلت حوار وطني ولجنة خبراء في القانون الدستوري والقانون العام والعلوم السياسية والعلوم الانسانية والمثقفين ولجنة تصوغ بسرعة هذه البدائل المهمة حتى تحظى بدعم واسع من الطيف الديمقراطي والمدني الذين سيعملون على أنجاح الاستفتاء والذهاب إلى 25 جويلية وتكون الانتخابات في 17 ديسمبر ووضع أسس لدولة ديمقراطية حقيقية فالأولويات الاقتصادية المالية والاقتصادية مرتبطة بالاصلاحات السياسية لأن منظمة الأعراف واتحاد الشغل يمكن أن يمنحا الحكومة مصداقية في حوارها مع المنظمات المانحة وشركائنا.
ولكن هذا لا يمنع الاتفاق على بعض الخطوات ولكن أهم شيء اليوم هو أعادة مناخ اعمال متوازن لتشجيع المستثمرين والابتعاد عن المشاحنات وهذا ممكن فما ينقصنا هو غياب الثقة بين الفاعلين.
أجرى الحوار
مراد بن سليمان