الوضع العام في الجزائر مر من مرحلة الديكتاتورية الى مرحلة الفراغ, فهناك موجة من الاستقالات في صفوف الوزراء يؤكد مصدرنا انها ليست كلها بمحض ارادتهم حيث ان هناك بعض الوزراء قد استقالوا بضغط من العسكر و في سرية تامة.
و اكد مصدرنا ان قائد الجيش احمد قايد صالح نائب وزيرالدفاع و رئيس هيئة التصنيع العسكري و هو الحاكم بامره بعد ان اقال بوتفليقة ردا على عزل قيادات عسكرية هامة كانت وراء تنصيبه رئيسا على الجزائر سنة 2016 و ما بعدها بحجة القيام بإصلاحات و هو سيناريو تم تنفيذه بايعاز من شقيقه “سعيد بوتفليقة”.
و تابع مصدرنا ان سعيد بوتفليقة بمعية رجال اعمال فاسدين و شركات اجنبية كونوا مافيا اقتصادية تنافس في فسادها بعض الجنرالات الذين اغرقوا الجزائر في صفقات تسلح بالمليارات سنويا تمثل 50 بالمائة من الناتج القومي الخام الجزائري مقابل عمولات و اليوم الحرب على اشدها و سيناريو الصدام بين الطرفين واردا خاصة و ان المافيا الاقتصادية لديها كل الإمكانيات لاستجلاب المرتزقة و الإرهابيين و تفتح الباب لحرب استنزاف ترهق الجيش.
و أضاف مصدرنا ان اليوم هناك سعي كبير و محاولات من اجل خلق توافق مصالح بين العسكر و المافيا الاقتصادية بمعنى تكوين حكومة نصفها محسوب على المافيا الاقتصادية و نصفها ينصبه الجيش.
لتبقى الديمقراطية و إرادة الشعب حلم غير قابل للتحقيق في ظل أحزاب جزائرية كرتونية و مجتمع مدني على خلاف تونس ليس له أي وزن امام تحالف المال و الجيش و اغلب الظن ان بعض مكوناته سيكون مالها السجن او ماله التحول الى مرتزقة يقبض ثمن صمته مقابل اثارة مواضيع جانبية تغرق الجزائر.
أسماء و هاجر