أعتبرت نادية عكاشة رئيسة ديوان قيس سعيد السابقة أنه تم السطو على مسار 25 جويلية من قبل من سمتهم “بلا شرف” وب”لاوطنية” و “الفاشلين” وهي أول مرة منذ مغادرتها قصر قرطاج تكتب تدوينة بهذه القسوة على رفاقها القدامى وهذا نص ما كتبته 25 جويلية 2021 لحظة حاسمة في تاريخ تونس، لحظة عملت أن تكون قطعا تاما مع العفن السياسي الذي سبقها و الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة و التهاون بحقوق التونسيات و التونسيين و حتى بأرواحهم.
25 جويلية لحظة حاسمة و قرار تاريخي و مسار وطني كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة و على تمشي ديمقراطي جامع و على أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات و المؤسسات و لكن للأسف تم الاستيلاء على هذه اللحظة و على هذا المسار من قبل من لا شرف و لا دين و لا وطنية له و من قبل زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال و التشويه و التضليل. أين تونس اليوم من أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما و جاثما لم تشهد له مثيلا في تاريخها الحديث! أين تونس اليوم من الأزمة الاقتصادية و المالية و من تعثر ايجاد برنامج اصلاح اقتصادي جدي و واضح و مبني على معطيات صحيحة يمكننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي ؟
لماذا لا تكون للاصلاح منهجية علمية و ناجعة؟ في الحقيقة ان عرف السبب بطل العجب !