باريس / اونيفار نيوز – من مبعوثنا الخاص قيس بن سليمان
لم تبق إلا ساعات فقط للأعلان عن المرور إلى الدور الثاني من الأنتخابات الرئاسية التي ستكون غدا الأحد وسط توقعات بعزوف الناخبين يصل إلى 30بالمائة حسب أخر أستطلاعات الرأي .
الأنتخابات التي تقدم لها 12مرشحا أنحصرت فيها المنافسة بين ماكرون الرئيس المنتهية ولايته الذي تعطيه أستطلاعات الرأي 26.5 في الدور الأول ومرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان ب21.5 ومالنشون المرشح اليساري ب16 بالمائة.
والملاحظ في الشارع الفرنسي تراجع الأهتمام بالأنتخابات بسبب الحرب في أوكرانيا التي كانت محل جدل بين المرشحين وخاصة بين ثلاثي المقدمة ماكرون الذي يهاجم بوتين وسياسته التي يعتبرها عدوانية كما يعتبر أن الأتحاد الأوروبي الذي ترأسه فرنسا اليوم معني بدرجة أولى بهذه الحرب ولوبان ومالنشون المساندان لبوتين وهي المساندة التي أنتقدها ماكرون .
الرئيس المنتهية ولايته تعطيه أستطلاعات الرأي أكثر من 50بالمائة في الدور الثاني وقد أستفاد من تشتت اليمين الذي يدخل الأنتخابات بأكثر من مرشح بين أقصى اليمين ووسط اليمين واليسار الذي تقدم لهذه الأنتخابات بأربعة مرشحين وهو ما سيجعل ماكرون يتقدم بأريحية كبيرة .
ويعتبر ماكرون ناجح نسبيا في عهدته إذ نجح في تفكيك موجة الأحتجاجات المعروفة بالسترات الحمراء كما واجه أزمة كوفيد 19التي تسببت في أزمات أقتصادية لدول أخرى لكن فرنسا خرجت منها بأقل الأضرار ونجح أيضا في التعبئة ضد الحرب في أوكرانيا وأستعادة الدور المحوري لفرنسا كقوة عالمية وخاصة أوروبية .
لهذه الأسباب يرى المتابعون للشأن الفرنسي أن نتائج الأنتخابات محسومة مسبقا لماكرون في غياب مرشح موحد لليسار وآخر لليمين وحتى ملف الشركات الأستشارية التي أتهم فيها ماكرون يقلل المتابعون من أهميتها إذ تمت أثارتها قبل نهاية الحملة الأنتخابية بوقت قصير لأرباك ماكرون لكنها لن تؤثر في النهاية على النتائج النهائية .
لكن تبقى المفاجأة واردة في الدور الأول فقد يتكتل اليسار حول ملنشون الذي حقق تقدما في أستطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة .ليكون الدور الثاني بينه وبين ماكرون الذي يبقى الأوفر حظا في الفوز بدورة رئاسية ثانية .