في حوار خص به “اونيفار نيوز” قال عضو الهيئة السابقة للانتخابات سامي بن سلامة أن الرئيس لديه ملاحظات كثيرة على أداء الهيئة وعلى ممارسات بعض أعضائها ويعتبر غير مستقلة وهذا مما يفسر استقباله السيد بوعسكر مما يعني أن الرئيس لم يستمع إلى موقف الهيئة بل إلى موقف من يعلم خباياها وخفاياها ومشاكلها من الداخل.
وفي سياق الاصلاحات اعتبر وانه من أبرز الضمانات أن يتم إصلاح قانونها في اتجاه استعادة استقلالية الهيئة والقضاء على المحاصصة الحزبية داخلها وعلى جميع التأثيرات التي يمكن أن تطال أعضاءها الجدد المرتقبين. يجب التركيز على عنصري الاستقامة والحياد وخاصة على عنصر الكفاءة وليس فقط على الاستقلالية فقد يكون الشخص مستقلا عن الأحزاب وغير محايد إطلاقا. يجب أن يتم انتخاب الرئيس من قبل الأعضاء وأن لا يتم رفع الحصانة وعزل الأعضاء إلا بتصويت من مجلس الهيئة.
اذ لا يمكن أن تكون الهيئة مستقلة فعلا إن كان خطر العزل يتهدد أعضاءها في كل لحظة من قبل سلطة أخرى.
أما فيما يخص محاولات النهضة في البحث عن اعتراف عرابوها ببرلمان الغنوشي فإن هذه المحاولات انتهت بصدور قرار الحل خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات.
فالغنوشي يريد أن ينتهي شهيدا بعد أن فشل مخططه في أن ينتهي رئيسا. وهو يفعل المستحيل لخلق حالة تصادم مع السلطة داخليا وخارجيا بمساعدة بعض الانتهازيين والأغبياء من الذين لولاهم لما حكمت الحركة عاما واحدا.
بعد حل البرلمان رسميا بعد أن تم سحب شرعيته شعبيا لم يعد الموضوع مطروحا للنقاش أو للتجاذب. والمؤكد أن الغنوشي انتهى دوليا وداخليا ولولا بعض اللوبييغ المدفوع الأجر خارجيا لما التفت أحد لما يفعله.
فالحقيقة ان بعض الدول تريد الضغط على تونس باستغلال الملف للحصول على تنازلات في مواضيع أخرى لا علاقة لها بإعادة الغنوشي إلى السلطة. وهم قادرون على بيعه كما تباع الشاة المريضة خلسة حالما يتاكدون و أن مصالحهم الحقيقية ستضرر في تونس لو واصلو على نهجهم الحالي.
حاورتاه اسماء وهاجر